حال العجائز(قصة قصيرة)

بقلم : سعيد نواصر

وين رايح يمه .

كل شيء احس به اليوم … أشعر انني قد ابداء امسيتنا لهذا اليوم ببيت ابوذية ، اكتبه ليصبح خالداً على اوراقي .

سأرد على جدتي …

– اريد اخرج من هنا … هسه اجي .

أرحل بعدها دون ان اتألم لتركها تكمل سهرتها مع والدي و اذهب امام باب بيتنا لأتحقق من الشارع و المارة من هناك .

نظرت في الشارع … اذ بي اجد عجوز تناهز السبعين من عمرها و ربما اكثر تمر عليّ دون ان تلتفت اليّ . كانت تحمل اكياساً على رأسها و اخرى تجر بها على كتفها.

– لما هي بهذه الحالة المأساوية ؟

– و من المسؤل عن فجيعتها بهذا الشكل ؟

– و كيف وصلت لهذه الحالة ؟

– اذاً الى اين المصير يا ترى ؟

اسئلة كانت تلف و تدور حول رأسي بعدما رأيتها . فما اوجع هذه الصدفة التي تعودت ان أراها كل ظهيرة .

يستيقظ الخجل في داخلي … في هذا اليوم بالذات .

فأحاول ان اقاومه و لكن هل استطيع ان اقوام خجلي في هذا المساء ؟

اغلق باب بيتنا … احاول ان ارى شيئاً آخر . اذ بي ارى نفسي مرة ثانية اخرج ورائها الى الشارع لأستكشف اين تذهب … فأمشي ورائها بهدوء حتى لا تنتبه اليّ و تذهب محاولتي مع الريح .

و بعد مرور بضع دقائق اراها تذهب الى مزبلة في آخر الشارع لتجمع النفايات و بقايا الخبز و ترجع كما جائت .

اي زلة تاريخ هذه جرتها الى هذه المأساة ؟

و بعدما اكتشفت كل هذه الاسرار تركتها مع فجيعتها و رجعت مع خيبتي الى بيتنا .

و عندما كنت راجعاً في طريقي الى البيت واجهت نفس المشهد . عجوز اخرى في هذه الحالة تجر الاكياس على ظهرها .

فقلت لنفسي … ايعقل ان تكون هذه حالة كل العجائز هنا ؟

فخفت على نفسي ان اصبح عجوز و يصبح مصيري كهذه العجائز .

أقف … لأسند ظهري على جذع نخلة في شارعنا و أهرب مع خيالي بهذا المساء .

و عندما سرحت … جائت فراشة صفراء ، ربما حمراء … لا اعرف و انني لم انتبه الى لونها . جلست على يدي دون اعتذار و كأنها تطلب مني أن ارسمها على عجل كما جائت و رحلت .

المصدر مدونة الحنين

تشرفنا بزيارتكم ونتمنى دائما أن ننول رضاكم.

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

موقع ويب تم إنشاؤه بواسطة ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑

%d مدونون معجبون بهذه: