
مطلع القرن العشرين كانت مدينة المحمرة التي تم تغيير اسمها الى خورمشهر الفارسي كانت معروفة بجمالها و جمال قصورها ومنها قصر الفيلية و معروفة ايضا بطيبة اهلها و كرم اميرها العربي الشيخ خزعل بن جابر و تسمى بعروس الخليج و كان يقصدها الامراء و العلماء و الشعراء و منهم الشيخ عبدالكريم الجزائري و مفتي القدس امين الحسيني وطالب النقيب والامير مبارك الصباح و عبدالعزيز ابن سعود و الموسيقار السوري علي درويش و عبدالمسيح الانطاكي و شخصيات عربية اخرى آنذاك و كانت النساء في عربستان والعراق توشم على وجوههن وشم عبارة عن نقطة على الحنك وتسمى بالنونه او الدقه الخزعلية التي غنى بها اهل الطرب و نزل في الاسواق تطريز مذهب وجميل للبشوت و لان اول من قام بهذا التطريز هو الامير جاسب نجل الامير خزعل بن جابر ،عرف باسم البشت الجاسبي و اما الكبريت(الشخاطة) في عهد الامير خزعل بن جابر كانت تصنع في السويد وتطبع عليها صورة الامير خزعل بن جابر.و اما الاسم الفارسي خورمشهر الذي يعني باللغة الفارسية” المدينة المزدهرة “كان نذير شؤم و دمار و لم ياتي بالخير على المدينة واهلها و بالرغم من ان معظم الاراضي في عربستان عائمة على بحيرات من النفط والغاز و يمر من وسط المدينة اكبر نهر في ايران و يمتد بجانبها شط العرب الذي تغيّر اسمه هو الاخر الى اروند رود ،اصبحت مدينة المحمرة و بفضل السياسات الفارسية العنصرية مدينة مدمرة ومنكوبة و يعيش اهلها الفاقة والفقر والحرمان والتمييز و التهميش.
تشرفنا بزيارتكم ونتمنى دائما أن ننول رضاكم.