
تشير آخر التقارير الواردة من ايران إلى ان عدد القتلى في حادث الانفجار الذي وقع في قاعدة ملارد الصاروخية التابعة للحرس الثوري الايراني، يوم السبت الثاني عشر من شهر نوفمبر الجاري،فاقت الضحايا ال 150 شخصا ما بين قتيل و جريح من عناصر علمية و قيادية في الحرس الثوري الايراني و من العاملين في مشروع شهاب 3 الصاروخي، الحادث الذي وصفه رئيس الاركان في القوات المسلحة حسن فيروز آبادي بالحادث العرضي نتيجة العمل على منتج جديد و نفى ان تكون لامريكا او لاسرائيل اي سبب او دخل في حدوثه و لم يوضح قائد الاركان عن المنتج الجديد و نوعيته،و يقول الخبراء في هذا الشأن ان المنتج الجديد كان وقود لصاروخ شهاب 3.
واشارت قيادات اخرى في الحرس الثوري على ان الحادث نجم عندما كان جنود يقومون بنقل مخازن للذخيرة ،الامر الذي لم يصدقه احد لان الانفجارات في مخازن الذخيرة غالبا ما تكون ممتدة الاصوات و تتصاعد منها ادخنة سوداء او رمادية اللون و ذلك حسب نوعية الذخيرة ،و لم يسمع الذين سمعوا صوت هذا الانفجار الرهيب الذي هز منطقة يصل شعاعها الى 50 كيلومتر الى صوتين فقط و لم تتصاعد منه سوى غيمة بيضاء،فلا يمكن ان يكون هذا الانفجار ناجم عن انفجارا لمخازن من الذخيرة و السلاح و العتاد.
و كانت تصريحات احد قيادات الحرس الثوري سابقا و رئيس بلدية طهران الحالي السيد محمد حسين قاليباف لوكالة مهر للانباء مغايرة تماما لما اعلنه الحرس الثوري و رئيس هيئة الاركان حسن فيروز آبادي،حيث لوح لوجود جهات معادية اجنبية كانت وراء الانفجار و وصف الضابط حسن طهراني الذي قتل في موقع الانفجار بالاب الصاروخي لايران و اضاف ان اعدائنا كانوا يعرفون حسن اكثر من الاصدقاء.
و جاء في تقرير نشره موقع بيك نت على شبكة الانترنت ،ان الانفجار نجم عن فشل تجربة او عملية تفجير عن بعد لصاروخ جديد سمي باسم صاروخ البيعة لمرشد الثورة و الولي الفقيه علي خامنئي.
و يضيف الموقع :جاء قرار خوض هذه التجربة الصاروخية بعد اجتماعات امنية طارئة عقدت يومي السابع والثامن من شهر نوفمبر الجاري في منزل المرشد علي خامنئي ومقر اقامته و من الشخصيات العسكرية والسياسية و الامنية التي حضرت هذه الاجتماعات كانت البعض من قيادات الحرس الثوري و قائد و مدير برنامج الاكتفاء الذاتي في الحرس الثوري و قائد الاركان الجنرال حسن فيروز آبادي و رئيس الاذاعة و التلفزيون و السيد علي اكبر ولايتي (وزير خارجية سابق) و مندوبين من وزارة الاستخبارات الايرانية(اطلاعات) و قيادات من استخبارات الحرس الثوري و كان برنامج عمل هذه الاجتماعات يتمحور حول التهديدات الامريكية والغربية والاسرائيلية لايران وضرب منشئاتها النووية و قواعدها الصاروخية و دراسة سبل الرد على هذه التهديدات بقوة.
و في هذا الاطار أكد المرشد علي خامنئي على ضرورة الرد القوي و الظهور بمظهر القوة أمام أعداء ايران و تشير التقارير ان التلفويون الرسمي الايراني اذاع كلمة خامنئي التي هدد من خلالها امريكا واسرائيل معا، واتفق المشاركون في هذه الجلسات على ان يقوم الحرس الثوري بعد خطاب المرشد بالقيام بتجربة صاروخية جديدة تثير الرعب في نفوس اعداء ايران و يطلق على هذه التجربة الصاروخية و الصاروخ الذي يتم اطلاقة ب البيعة(بيعت)،و هو الصاروخ الذي تم تفجيرة في المكان.
و كان من المقرر ان تقوم الاذاعة والتلفزيون الرسمي الايراني بتغطية واسعة لهذه التجربة الصاروخية الجديدة و تقوم الاجهزة الامنية و النظامية و قوات التعبئة لتسيير مظاهرات مليونية للدفاع عن القدرات الدفاعية الايرانية و اعلان الوقوف بجانب المرشد و قيادته و ذلك بعد نجاح تجربة صاروخ البيعة.
كما قرر المشاركون في هذه الاجتماعات الامنية الطارئة التي استبعدت الرئيس احمدي نجاد و تياره من الحضور والمشاركة فيها ان يقوم الحرس الثوري بنقل الاجهزة العسكرية الحساسة لاماكن غير متعارف عليها و ذلك من أجل حفظها حتى لا تكون هدفا عسكريا سهلا.
و بالرغم من سرية هذه الاجتماعات الامنية تسربت بعض تفاصيلها الامر الذي يدعم فرضية افشال هذه التجربة الصاروخية من قبل جهات اجنبية و منها اسرائيل قبل او بعد انطلاقته.
و هناك احتمالان لكيفية تدمير صاروخ البيعة هذا،فالاحتمال الاول يقول:من الممكن تم تدميره في الموقع و على منصة الاطلاق نتيجة عمل الكتروني تخريبي و اما الاحتمال الثاني يقول: تم تدمير الصاروخ خلال ثوان بعد انطلاقته من قبل اجهزة مضادة للصواريخ او طائرة من دون طيار كانت تنتطر انطلاقته و في كل الحالتين لم يبقى احد من الشهود على قيد الحياة حتى يروي لنا القصة الكاملة لفشل صاروخ البيعة.
و هكذا افشل صاروخ البيعة مسيرة البيعة المليونية التي ارادها المرشد و اعدت لها السلطات الامنية و قيادات الحرس الثوري و جهزت و سائل اعلامها الرسمية حتى تقوم بتغطية شاملة للبيعة الصاروخية للولي الفقيه و مرشد الثورة علي خامنئي الذي تفاجئ بحادث صاروخ البيعة و قال:بعد ثلاثين عام تلقينا الضربة من نفس المكان الذي تلقيناها في تفجير حزب الجمهوري الاسلامي و مكتب رئاسة الوزراء بداية الثورة في ايران و اضاف خامنئي ان هذا التفجير هو أكثر ضررا و اشد خطورة من التفجيرات السابقة.
تشرفنا بزيارتكم ونتمنى دائما أن ننول رضاكم.