
1ــ تفرقة العرب تمهيدا للقضاء عليهم واحتلال المزيد من أراضيهم، إضافة لعربستان (الأحواز) والجزر الإماراتية.
2 ــ تخريب الدين الذي به قضى العرب على الهيمنة والتسلط الفارسي. قد يوجد من يشكك في هذا الطرح، وقد يقول قائل إن هذا غير ممكن في الوقت الراهن، وإيران لا تعمل بموجب أحداث الماضي. ولإقناع من يشكك فيما ذكر، عليه أن يقرأ في التاريخ الفارسي مع العرب منذ الفتوحات الإسلامية وسقوط بلاد فارس بأيدي المسلمين إلى وقتنا الحاضر لتتضح له الصورة، وليجد أن كل الجهود السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية … تتمحور اليوم حول تحقيق إيران هدف إستراتيجيتها كما ذكر، وبالتالي تحقيق مشروعها الفارسي الأكبر بإعادة الإمبراطورية الفارسية.
وما تشدق إيران اليوم بالإسلام والأخوة الإسلامية إلا تقية تضلل بها الناس ومن لا يقرأ التاريخ. إذا إيران صادقة فلماذا تدعم كل عمل ضد المسلمين ؟، ولماذا تقوم بأعمال التشيع الباطني في البلاد العربية، إن لم يكن لتخريب الإسلام بقصد محاصرة العرب من خلال الدين وإيقاع الهزيمة بهم. وهل سجل على أي زعيم إيراني أن أشار إلى العرب كإخوة ؟، إيران تعمل وفقا لثارات قديمة ويوجد من العرب ــ لسوء الحظ ــ من لا يستوعب ذلك. إن كانت إيران تريد التعامل مع العرب طبقا للأخوة الإسلامية فلماذا لا تعيد الجزر الإماراتية المحتلة إلى أصحابها ؟، ولماذا تستمر في احتلالها لعربستان (الأحواز ) ، وإقامة المشانق لأصحابها العرب بسبب مطالبتهم بالاستقلال ؟، إن كانت إيران كما تدعي دولة إسلامية فلماذا تتدخل في الشؤون العربية خاصة في دول الخليج كالبحرين والكويت ؟، الحكم على إيران لا يجب أن يتحدد بموجب ادعاءاتها الرسمية بأنها دولة إسلامية وأنها تعمل لصالح الإسلام والمسلمين. يقارن ذلك بأفعالها، وكمثال في سوريا، إذ هي كما هو معروف مصطفة مع الطاغية بشار ضد الشعب السوري. أليس هذا ما يناقض أقوالها عن الإسلام والمسلمين ؟.
إن لم يعرف التاريخ الفارسي لإيران يصعب معرفة أهدافها وما تعمله لأجل تحقيقها تجاه العرب ودين الإسلام، وغير خافٍ الهدف من محاولة إحكام طوق «الهلال الشيعي» (إيران ، العراق، سوريا ، لبنان ، غزة) ، وهذا يفسر ما تقوم به إيران في سوريا من دعم لبشار ضد الشعب السوري، فقد رمت بثقلها معه.
واضح أن إيران تريد بقاء بشار ونظامه في الحكم لتحكم طوق الهلال الصفوي بمزيد من الصفوية في الشعب السوري، ومن ثم تتقدم بخطى حثيثة لما بعد سوريا. وقد أكد ذلك قائد سلاح البحرية في الجيش الإيراني، الأميرال حبيب الله سياري بقوله : « إن إيران وسعت حدودها الأمنية لتشمل شرق المتوسط» (الحياة الأحد 25/6/1434هـ ــ 5/5/2013م) . وإيران تعتبر سوريا المحافظة (35).
إيران لذلك لا تريد ولا تقبل حلا سياسيا ينهي حالة الصراع في سوريا ما لم يراعِ ذلك مصالحها الإستراتيجية، ويؤيدها في ذلك بشار، الذي يقف ضد أي حل أو صلح سياسي يبعده ويأتي بمن يشارك طائفته الحكم في سوريا. هنا يرى المرء نفاق إيران بتشدقها في «الثورة الإسلامية» ضد الظلم والطغيان، وبتبجحها بتأثر الغير بها، ولكنها تصطف كما هو ثابت واقعيا مع الظالم والطاغية بشار، فـلِم هذا التناقض لو لم يكن يخدم المصالح الإيرانية ؟.
والسؤال : أمام كل ما تقوم به إيران في سوريا وفي بقية البلاد العربية وفي العالم، لتحقيق إستراتيجيتها، أين هي الإستراتيجية العربية المضادة لخطر الزحف والهجوم الإيراني ؟، لنقل غائبة ، ولكن إلى متى ؟.. الله أعلم.
2 ــ تخريب الدين الذي به قضى العرب على الهيمنة والتسلط الفارسي. قد يوجد من يشكك في هذا الطرح، وقد يقول قائل إن هذا غير ممكن في الوقت الراهن، وإيران لا تعمل بموجب أحداث الماضي. ولإقناع من يشكك فيما ذكر، عليه أن يقرأ في التاريخ الفارسي مع العرب منذ الفتوحات الإسلامية وسقوط بلاد فارس بأيدي المسلمين إلى وقتنا الحاضر لتتضح له الصورة، وليجد أن كل الجهود السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية … تتمحور اليوم حول تحقيق إيران هدف إستراتيجيتها كما ذكر، وبالتالي تحقيق مشروعها الفارسي الأكبر بإعادة الإمبراطورية الفارسية.
وما تشدق إيران اليوم بالإسلام والأخوة الإسلامية إلا تقية تضلل بها الناس ومن لا يقرأ التاريخ. إذا إيران صادقة فلماذا تدعم كل عمل ضد المسلمين ؟، ولماذا تقوم بأعمال التشيع الباطني في البلاد العربية، إن لم يكن لتخريب الإسلام بقصد محاصرة العرب من خلال الدين وإيقاع الهزيمة بهم. وهل سجل على أي زعيم إيراني أن أشار إلى العرب كإخوة ؟، إيران تعمل وفقا لثارات قديمة ويوجد من العرب ــ لسوء الحظ ــ من لا يستوعب ذلك. إن كانت إيران تريد التعامل مع العرب طبقا للأخوة الإسلامية فلماذا لا تعيد الجزر الإماراتية المحتلة إلى أصحابها ؟، ولماذا تستمر في احتلالها لعربستان (الأحواز ) ، وإقامة المشانق لأصحابها العرب بسبب مطالبتهم بالاستقلال ؟، إن كانت إيران كما تدعي دولة إسلامية فلماذا تتدخل في الشؤون العربية خاصة في دول الخليج كالبحرين والكويت ؟، الحكم على إيران لا يجب أن يتحدد بموجب ادعاءاتها الرسمية بأنها دولة إسلامية وأنها تعمل لصالح الإسلام والمسلمين. يقارن ذلك بأفعالها، وكمثال في سوريا، إذ هي كما هو معروف مصطفة مع الطاغية بشار ضد الشعب السوري. أليس هذا ما يناقض أقوالها عن الإسلام والمسلمين ؟.
إن لم يعرف التاريخ الفارسي لإيران يصعب معرفة أهدافها وما تعمله لأجل تحقيقها تجاه العرب ودين الإسلام، وغير خافٍ الهدف من محاولة إحكام طوق «الهلال الشيعي» (إيران ، العراق، سوريا ، لبنان ، غزة) ، وهذا يفسر ما تقوم به إيران في سوريا من دعم لبشار ضد الشعب السوري، فقد رمت بثقلها معه.
واضح أن إيران تريد بقاء بشار ونظامه في الحكم لتحكم طوق الهلال الصفوي بمزيد من الصفوية في الشعب السوري، ومن ثم تتقدم بخطى حثيثة لما بعد سوريا. وقد أكد ذلك قائد سلاح البحرية في الجيش الإيراني، الأميرال حبيب الله سياري بقوله : « إن إيران وسعت حدودها الأمنية لتشمل شرق المتوسط» (الحياة الأحد 25/6/1434هـ ــ 5/5/2013م) . وإيران تعتبر سوريا المحافظة (35).
إيران لذلك لا تريد ولا تقبل حلا سياسيا ينهي حالة الصراع في سوريا ما لم يراعِ ذلك مصالحها الإستراتيجية، ويؤيدها في ذلك بشار، الذي يقف ضد أي حل أو صلح سياسي يبعده ويأتي بمن يشارك طائفته الحكم في سوريا. هنا يرى المرء نفاق إيران بتشدقها في «الثورة الإسلامية» ضد الظلم والطغيان، وبتبجحها بتأثر الغير بها، ولكنها تصطف كما هو ثابت واقعيا مع الظالم والطاغية بشار، فـلِم هذا التناقض لو لم يكن يخدم المصالح الإيرانية ؟.
والسؤال : أمام كل ما تقوم به إيران في سوريا وفي بقية البلاد العربية وفي العالم، لتحقيق إستراتيجيتها، أين هي الإستراتيجية العربية المضادة لخطر الزحف والهجوم الإيراني ؟، لنقل غائبة ، ولكن إلى متى ؟.. الله أعلم.
تشرفنا بزيارتكم ونتمنى دائما أن ننول رضاكم.