عندما يحل التشهير مكان التنوير/حامد الكناني

بسم الله الرحمن الرحيم

شهدت الساحة الاحوازية في العاصمة البريطانية لندن في الأونة الأخيرة و بعد طرح عدة قضايا عبر صفحات الفيسبوك سجالا قويا بين الاحوازيين أنفسهم لم تتسم الطريقة التي تم طرح هذه القضايا فيها بالموضوعيه والمصداقيه حيث اخذت منحى التشهير و الاسائة و تخريب سمعة الناس وتعمد الناشر الذي أوكلت اليه مهمة نشر الوثائق التي نشرها على صفحته في الفيسبوك على اثاره الفتن و فتح الباب أمام المنشقين و المنافسين للجهة المتهمة الامر الذي أدى الى نفث السموم والاحقاد و التشهير و الاضرار بسمعة الناس و لهذا أتخذت موقف واضح و صريح و في اللحظة التي توجهت فيها سهام التخريب و التشويه ضد الدكتور كريم عبديان الشخص الذي خدم و قدم الكثير للقضية الاحوازية و هذهي ليست شهادة مني بل حقيقة أعلنتها مواقع الاستخبارات الإيرانية مثل افشاگري و خوز نيوز وخوزبلاگ و قناة بريس تي في الايرانية.

و بسبب موقفي الواضح و الصريح و النابع من حرصي على القضية الوطنية الاحوازية و سمعة الناشطين فيها تعرضت لأسائات عدة من قبل افراد ملثمون و افراد حقيقيون و باسماء مكشوفة و كان ردي الصمت على الملثمون لانني لا اعرفهم و لم ارد بالمثل على الاحوازيين الذين اسائوا لي و ليس لدي أية عداوة معهم بل شكرت احدهم و عاتبت آخرين منهم.

وصلتني مساء أمس عدة رسائل من الداخل و الخارج تطالبني بالترفع و عدم الانزلاق في مثل هذه القضايا التي أخذت تثير السخرية و الاحباط ما بين الشارع الاحوازي و نزولا عند طلب ابناء جلدتي قمت بحذف كل مانشر حول هذه القضية في موقع كارون الثقافي و على صفحة الفيسبوك وعليه أود توضيح النقاط التالية:

المتهم برئ حتى تثبت ادانته

لم انحاز في قضية المظلمة التي تعرض لها احد الاحوازيين حسب الايميل المنشور و المرسل لجهة رسمية في بريطانيا لطرف ضد طرف آخر لكنني توقعت من الطرف الداعي و هو شخص اعرف مني بالقانون و بالعرف أن لا يسمح للاخر أن يستغل المظلمة التي تعرّض لها و ان يختار احدى الخيارات الثلاثة المعروفة التي ورثناها من آبائنا و اجدادنا في معالجة مثل هذه القضايا و هي:

– اللجوء إلى القانون.

– اللجوء الى العرف أي عقلاء القوم.

– السكوت او المسامحة.

طلب التفسير و المسائلة بدل التشهير و الاسائة لسمعة الناس

اتضح لي في ما بعد أن هناك مجموعة من الشباب كانت تقف وراء طرح الموضوعات التي نشرت حول تصريحات صحفية و مراسلات بريدية للدكتور كريم عبديان بغرض الاستفسار و التنوير و هذا ليس فقط حق شرعي و قانوني و وطني لشبابنا بل واجب كل انسان حريص على قضيتنا الوطنية أن يتمتع بهذا الحق و لكن الاسلوب الذي لجئ اليه هولاء الشباب كان اسلوب غير صحيح و له تداعيات خطيرة على النشاط الاحوازي حيث انهم لم يعلنوا عن اسمائهم الحقيقية و اختفوا خلف شخص منشق من التنظيم السياسي المتهم و عدو مبين لشخص الدكتور عبديان و لم يخفي هذا الشخص حقده وطعنه بالدين و المقدسات و قيّم و تقاليد الاحوازيين بل دعى للتخلي عنها.

كان من المفروض أن يجتمع الشباب الذين وجدوا هذه الوثائق في ما بينهم وأن يتأكدوا من صحة تلك الوثائق و تحليلها بشكل موضوعي و منطقي و في حال وصولهم الى خطورة الموقف عليهم التحلي بالشجاعة دون الخوف من لائمة لائم و أن يتقدموا باسم مجموعتهم بعد الاعلان عن الاسماء الحقيقية لافراد المجموعة لعقد جلسة مع عقلاء القوم حتى لا يختلط الامر على الاحوازيين خاصة و أن الساحة الاحوازية و بسبب التنافس السلبي محتقنة و أن عدونا متربص بنا و يستغل كل فرصة لضربنا و ضرب قضيتنا و تفريق جمعنا و تشتيت قوانا.

و في الأخير اقول للذين اتهموني بالرمادية و الازدواجية أن موقفي كان و لا زال واضح تجاه معظم القضايا و الاخطاء التي ارتكبت في الساحة الاحوازية خاصة قضايا التخوين و التكفير و لا اريد ان اعيد ذكرها هنا حتى لا اعيدها للاذهان مرة ثانية.

و أنوه لاصدقائي في الفيسبوك و أعلن عن خروجي من الفيسبوك و تعطيل صفحتي على هذا الموقع الذي استخدم سوء استخدام من قبلنا نحن الاحوازيين،فهناك وسائل اعلام مرئية و مسموعة و مكتوبة و ساحات دولية و منظمات مجتمع مدني كثيرة في دول المنفى فمن يريد أن يخدم قضيته بامكانه أن يستغل هذه الامكانيات بدل الفيسبوك الذي أصبح شقيق البالتالك المقبور حسب رائي المتواضع.

حامد الكناني

28/05/2013