الاحوازيين إلى اروبا و استراليا…/بقلم: يونس سليمان الاحوازي

675654453243221في السنوات الأخيرة  استفحلت عملية الهجرة وترك الأوطان في الوسط الاحوازي وتبدلت الى ظاهرة خطيرة بعد ما كانت عبارة عن حالات فردية ومن الواضح أن قيادات الأمن الإيراني  والمستوطنين اللُر هما من يقفان وراء  هذه الهجرة الأسرية التي أصبحت أكبر تهديدا على الشعب العربي الاحوازي و وجوده في ارضه التاريخية حيث أخذ يتسابق الاحوازيين على بيع كل ما يمتلكونه على المستوطنين اللر واستبدال المنازل والاراضي والاملاك بنقود من أجل تأمين مصاريف الهجرة الى اروبا واستراليا. وجدت هذا المقال اليوم وهو للكاتب الاحوازي  يونس سليمان الاحوازي ومنقول من صفحته على الفيسبوك واعيد نشره هنا لتعم الفائدة. موقع كارون الثقافي

الاحوازيين إلى اروبا و استراليا

تعال إلى اوروبا أو استراليا حتى تحصل على فيلا !!

“الاستخبارات الفارسية والمهرولين وراءهم من حيث يشعرون أو لا يشعرون”

كلام من القلب : أختنق عندما اسمع هذه الأخبار حول الهجرة فتحزنني جداً

يونس سليمان الاحوازي

هنالك شائعات تبثها وتشرف عليها الاستخبارات الفارسية وعملاءها وهي شائعات جهنمية يصدقها المساكين من ابناء الأحواز وبعض العوائل التي هاجرت ولا زالت تهاجر خارج الاحواز وحسب متابعتي لم تكن على هذه العوائل أو الأفراد أي ضغوط أو اعتقالات أو اعدامات ..الخ…
أما إحدى الشائعات الماخوذ خيرها مثل ما نقول بلهجتنا ألا وهي : يا فلان الأحوازي في الداخل تعال ألى اوروبا واستراليا سيعطوك فيلا تملكها لنفسك !!
لذلك أترك الاحواز واخرج الي بلاد أجنبية فستحصل على الفيلا وتعيش حياتك !!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
اللهم أعنا على هذه المصيبة التي تحل بنا
تقول الشائعة :يعطونك فيلا!!
كنت ثلاث سنين لاجىء في بلد عربي وكانت تصعب علي لقمة العيش ،لدرجة مررت بأيام لم أتمكن إلا أن أكل وجبة واحدة في اليوم ، حتى أتذكر كان يقول لي البعض الأصدقاء يا فلان أما شبعت من أكل الجبن إنه عفن في بطنك! أعتقد أنهم محقين لكن ليس مهماً
هذا غير البرد القارس الذي عانيت منه وانا ساكن في بيت لا في الشتاء توجد فيه تدفئة ولا في الصيف مكيف !
فعلى طول السنة في حالة زكام شديد لدرجة مررت بأيام انهيت علب منديل بيوم واحد بسبب الماء الذي يخر أو ينزل من أنفي كنت لا استطيع النوم ،وبالاسبوع اربعة أيام مريض بسبب البرد الكامن في البيت !
و عندما كنت أصوم في شهر رمضان الكريم يأتونني بعض الأصدقاء من الدول العربية التي عشت معهم لفترة ،فيقولون لي بتعجب وضحكة هل هو فطورك بطيخ وخبز!؟ ويرددن أن البطيخ مزة وليس أكله ! وعندما يقولون هكذا أتبسم أنا الآخر في وجوههم ولم أدع كلامهم يأثر بي و أحيانا أتناول إندومي (شوربة معلبة) سعرها 500 ليرة بسعر العلكة واحيانا لم اشبع في وجبة الفطور وكنت اقول الحمدلله يارب بأن يوجد بحوزتي شراب وطعام ،فإن في الصومال الناس تموت عطشاً وجوعاً حتى لا يملكون قطعة الخبز وإن ملكوها بشق الأنفس !! وهذا ما كا يحفزني أكثر لشكر ربي والاقتناع بقضاء الله وقدره .

ولكن لم افكر في حياتي أو خطر ببالي موضوع الفيلا ولم أخرج لأعيش في فيلا رغم أن هذه شائعة لا قيمة لها ولا صحة ،فعندما خرجت من تلك الدولة العربية ومن ثم توجهت لدولة غربية ،لم تعطيني هذه الدولة فيلا ولم اسمع أحد من الاحوازيين حصل على فيلا بدولة أخرى ! كما تدعي الاستخبارات ومن يروج لها من مرضاء النفس أو العملاء ،ولكني أعمل الآن في محل بسيط وعملي بسيط جدا

فيا اخوتي واخواتي هذه هي الغربة مهما تكون فلا تلبي حاجاتك وبالأخص العاطفية والثقافية لأنك غريب ومهما تكن هذه البلاد ليست بلادك ،فلا تعوضك الحب والعيش مثل وطنك رغم جراحه

علماً:
لم أكن أنا الوحيد الذى عانى وربما عانا البعض أكثر مني بأضعاف المرات! وهنالك أمور قد مررت بها وأمور سمعت بها لا يسعني أن اشرحها هنا
لذا : لولا لم أكن مجبراً على ترك الأحواز لما تركته أبدا و رغم الضغط الذي مرررت به وقتذاك ، ففضلت أن أبقى وأموت هناك ،لكن بقيت وحيداً ،حتى سكنت في الغابة لفترة لا بأس بها وأمور كثيرة ومنها أمنية لا اريد أن أذكرها هنا رغم إني لم أعتبر إني قدمت شيئاً للوطن العزيز ومن جانب أخر أمي المفجوعة بأبناها ،كانت تحطم قلبي عندما تقول هذه الكلمة التي اذكرها حتى الآن : (يا أبني ترا قلبي بقى على شعرة واحدة وإذا انقطعت فسوف أموت من وراءكم)، تارة تود أن أبقى بجانبها فمن حقها كأم وتارة ،بين القبول والرفض لخروجي، خوفاً من حزنها وعيونها الباكية الساهرة واشواقها التي عانت منها بسفر أخي قبل سنوات واستشهاد ابنها .. ألخ.. !
أما عند خروجي من الأحواز شعرت بأن ضاقت انفاسي وكادت أن تنقطع وضاق صدري وقلت لنفسي آه يا وطني ومسقط رأسي من أنا الذي تركك وابتعد عنك وأنا على بضعة أمتار ! وتكاثرت علي الأشواق والهموم ساعة الخروج ولا أدري كل هذه الأحاسين فجأة من أين أتتنى! ولم أكن سعيدا بخروجي ولله يشهد على ذلك ، فعرفت إني سأكون جسداً هامداً لا روح فيه في الغربة التي تنتظرني من بعد اليوم ولا أتمكن بعد من رؤية أمي الحنونة ولا أبي الذي انتقل إلى رحمة الله من بعد خروجي ولا أرى بعد احبائي ولا اشجاري ولا أنهار وطني ..الخ…
وبالفعل هذا ما حدث
فسأكت لاحقاً حول هذا الموضوع إن شاء الله .

لذلك أتعجب عندما أرى الناس اليوم تترك الأحواز بدون أسباب معينة !ومن هؤلاء الناس أعرفهم شخصياً ،فإذا كانت الحياة صعبة في الاحواز ،ايضا قبل أن اخرج من الاحواز كانت الحياة المعيشية مزرية ومأساوية ،أذكر لدرجة إذا يوم من الأيام خطر ببالي أن اذهب من تستر للمحمرة مثلا أو للأحواز ،فعلي أن افكر لأيام عديدة وأفكر كيف لي أن أدبر المبلغ البسيط الذي يقلني لهذه المدن !
فزرت الاحواز مرات عديدة لانها تعتبر قريبة لمدينتي ولم أتمكن أن أزور مدن كمدينة المحمرة أو الحميدية أو رامز او غيرها من المدن بسبب إني لم املك مبلغ مادي وأما المحمرة فمرة واحدة في حياتي زرتها على ما أظن عام 2008 ،فكيف لشخص أو عائلة لم تكن مهددة بالقتل والإعدام أن تترك الأحواز بسهولة مطلقة وهل هذا وحده مبرراً أن الحياة صعبة في الأحواز لذلك علي تركها !
فهل الحياة في الأحواز أصعب من الصومال أو أي بلد آخر مثلاً
كذلك نحن لا نستطيع كاحوازيين أن نقارن انفسنا مع الشعوب العربية أو غير العربية، لماذا ؟
لأن الشعوب العربية تحمل هوية وجنسية عربية مختوم عليها اسم الدولة والبلد وعلم الدولة مما تثبت وجوده وانتماءه ومرجعه لدولته أينما رحل أو هاجر ،لان لديه دولة تحمي حقوقه بغض النظر إن كانت قوية أو ضعيفة
أما نحن الاحوازيين فماذا عندنا !؟
هل نملك جنسية عربية وجواز عربي احوازي ؟ طبعا لا
صحيح هويتنا عربية احوازية ونفتخر بها لكن ليست لدينا دولة مستقلة الآن، لتحمينا وتحفظ وجودنا وكياننا ،لذلك وجودنا في ارضنا في الأحواز هو الكفيل الوحيد للحفاظ على عروبتنا وهويتنا وتاريخنا ،فإن تركنا ارضنا ،ضاعت منا الهوية الوحيدة التي نمتلكها !

لا اريد اطيل اكثر لكن أوجه ندائي لجميع اخوتي في الخارج و الداخل أن يعملوا جاهدين لإفشال المخطط الاستخباراتي الفارسي الذي يهدف لتهجير أكبر قدر ممكن من ابناء الأحواز ،وذلك لتطبيق سياساته الدمغرافية الإجرامية بطمأنينة و راحة بال !
وإن استمر الحال كما نحن عليه الآن من الهجرة الكثيفة فستزداد الهجرة للوافدين الفرس وغيرهم من الوافدين مثل اللر من جبال لرستان وجهار محال بختياري للأحواز العربية يوماً بعد يوم وتصبح أكثر بكثير مما هي عليه اليوم، و ستحل بنا معضلة وكوارث لا تحمد عقباه ابداً

وآخر كلامي هو لأخوتي المثقفين الاحوازيين من كتاب وصحفيين ونشطاء سياسيين وقياديين ،عليهم أن يقوموا بتوجيه ابناء الأحواز من هذه السياسات الاستخباراتية الفارسية ومدى خطورتها على وجودنا في ارضنا العربية وللحد من الهجرة الغير مسبوقة لأبناء الشعب العربي الأحوازي ،فصراعنا مع الفرس هو صراع الوجود .
اللهم رد كيد العدو الفارسي في نحره
اللهم وانصر الشعب العربي الاحوازي

ي878543234321213123

 

تشرفنا بزيارتكم ونتمنى دائما أن ننول رضاكم.

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

موقع ويب تم إنشاؤه بواسطة ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑

%d مدونون معجبون بهذه: