جولة في مؤلفات الدکتور عباس العباسي الطائي/علی معرض طهران الدولي للکتاب

بقلم : الدکتور. عادل کاظم الحیدري

تُـعرض الآن علی معرض طهران الدولي للکتاب،في غرفة «الدار العربیة اللبنانیة للموسوعات » مجموعة من الآثارالحدیثة لهذا الأدیب الشاعر ، بعد أن کانت قد عُرضت خلال الشهرین الماضیین علی المعارض الدولیة في : المغرب العربي ،ثم علی معرض«أبوظبي الدولي للکتاب». والآن علی معرض طهران، والذي قدقالت فیه الدارالعربیة للموسوعات نفسها :

…« ومن هذه المواهب التي عوّلت علیها الدار، هو الشاعر الأدیب الاحوازي ، الدکتور عباس العباسي الطائي ، استاذ الأدب العربي في جامعات ایران ، والذي نشرت له دارنا سبعة من آثاره الحدیثة، هي:

1-« دیوان هذا هو الحب» في الشعرالعربي الفصیح. العمودي والشعر الحر الموزون ( شعر التفعیلة).

2-« قافـلة الحب والموت» وهي الملحمة التأریخیة المأساویة ، في تبعید 1500 شخص من عوائل العشائرالعربیة الاحوازیة ، الذین أبعدهم رضا شاه البهلوي عام 1925و لم یکن فیهم إلا العجزة والنساء والأطفال، مشیا علی الأقدام، من منطقة الخفاجیة غرب الاحواز إلی طهران ( 1000 ک.م)، وقد مات منهم في وعور الجبال أکثر من نصفهم. وقد صاغ الشاعر هذه المأساة ، شعرا فصیحا بلغة سهلة سائغة لاعجة.

3-«سلمی وسبع قصص»،وهي، قد تکون الأولی في نوعها في القصص القصیرة في الأدب الاحوازي إذ هي صورٌ من الحیاة التي مر بها هذا الشعب وفیها سبع قصص قصار. أما الثامنة والأخیرة فهي قصة «سلمی » في هذه المجموعة ،و هي أیضا ملحمة شعریة وتعتـبر الحلقة الأولی من وقائع ملحـمة ( قافلة الحب والموت)، ضمن شرح وقائع اجتیاح القوات البریطانیة للاحواز والبطولات التي قام بها مجاهد و العشائر العربیة الأهوازیة في التصدي للجیش البریطاني، وتتابع القصة بطلها في الحرب ضد الإحتلال البریطاني للعراق في أحداث ثورة العشرین، حتی مصیره المحتوم في قافلة الحب والموت.

4- « صقر الکرخة »، وهي مسرحیة درامیة مأساویة عن حیاة البطل العربي الاحوازي حاتم الکعبي المعروف ب ( حـِتـّـَة)، ونضاله ضد النظام الشاهنشاهي البغیض.

5- «الأدب المقارن » هذا الکتاب الأدبي العلمي المنهجي الذي یُدّرس الآن في الجامعات وهو فرید مفید في نوعــه بشهادة أساتذة هذه المادة.

6-«العروض المبسَّط» »، ثم أتحفنا بکـتاب علمي منهجي جدید هو »العرو ض المبسط »، في الوزن والقافیة فط الشعر العربي ، مستخدما تجارب أکثرمن ربع قرن في تدریس هذه المادة الدراسیة العلمیة،آخذاً بعین الإعتبار،کل ما یحتاج إلیه الباحث،والأستاذ والطالب والشاعر والمتذوق في ریاض الشعروفنونه بأسلوب سهل .

 7- « الشعرالشعبي الاحوازي» الذي تناول فیه تأریخ الشعر الشعبي بصورة عامة ، ثم وقف عند الشعر الشعبي الاحوازي وقفةَ شاعر ناقد وباحث مرکزا علی ماهو أکثر أهمیة ،متحاشیا التطویل مفصلا الکتاب وفق العصور التي مر بها الشعر الشعبي الاحوازي منذ العصر المشعشعي، فالعصر الکعبي الأول ( آل ناصر)،ثم العصر الکعبي الثاني ( آل أبي کاسب)، فالعصر البهلوي ، ومن ثم العصر الجمهوري الإسلامي، مؤکدا علی أغراض الشعر وأنواعه وألوانه، مع ذکربعض النماذج بقصصها وأحداثها وطرائفها المحلیة . وللحق والإنصاف نقول :إن هذا القلم العربي الأصیل مجبول علی العـطاء والإلتزام بالعلم والأدب والقضایا الإجتماعیة فلم یألُ جهدا في عـــرض کل مالدیه من علم وأدب، واضعا حاجات شعبه نصب عینیه».(من کلمة الناشر علی کتاب « الشعر الشعبي الاحوازي)».

لقد استشهدنا بما کتبته الدار العربیة عن هذا الأ دیب الشاعر الذي نعر ف عنه نحن أکثر من هذا بکثیر.

فأین هي الأوساط الأدبیة العربیة التي نراها تحتفل بمن یقدم کتیبّا واحدا فتقیم العالم وتفعده، من هذا الأستاذ الأدیب الشاعر الناقد؟!!! وهذه أیادیه البیضاء شاهدة علی عطاءه.!!!!! .