عدم توثيق النشاطات و التجارب التي تمر بها معظم القضايا الوطنية والاعتماد على الثقافة الشفوية في سرد هذه الاحداث و نقلها للأجيال القادمة يعد من أخطر أنواع الافات التي تساعد على ضياع تلك القضايا واندثارها حيث النسيان لم يكتف بمحو أي أثر لنشاط وخطى المناضلين الذين سبقونا وبطولاتهم فقط وإنما يفتح الطريق أمام التناحر والتفرقة ما بين ابناء الشعب الواحد كما يحرمنا النسيان من تجارب وخبرات أجيال سبقتنا في النضال وجاهدت في مسيرة الكفاح الوطني.
أن عدم تخليد ذكرى المناضلين وتكريم الاحياء منهم ناتج عن جهلنا بنشاطاتهم و تضحياتهم التي دونها لم تصل قضيتنا لهذه المكانة. حاول من قبلي الكثير من الناشطين على نشر الوثائق وأنا بدوري أحاول أن انشر في الايام المقبلة بعض الوثائق التي تركت لتكون شاهد و أثر لشخصيات وطنية ناضلت و كافحت قبل أن نصل الى بلاد المنفى العربية والغربية منها.
زوّدني احد الاصدقاء بوثائق مهمة كان محتفظ بها لسنوات طويلة وطلب مني نشرها حتى لا تضيع جهود من سبقونا في النضال وأن لا يتصور البعض منا انه هو من كشف القضية الاحوازية و عرفّها للعالم ولهذا من اليوم ابدأ بعون الله في نشر هذه الوثائق ليستفيد منها الكاتب والمؤرخ الاحوازي و أن يطلع عليها الناشط والسياسي ويسجلها شعبنا العربي الاحوازي في ذاكرته الشعبية التي لا يمكن أن تظلم احدا.
هذه الوثيقة : بيان صادر عن المركز الثقافي العربي لشعب الاحواز و يعود تاريخ نشر هذا البيان لعام 1990 ميلادي وفي المانيا وكما تعلمون أن الدكتور عبدالله حويس (أبو الياس) هو من يشرف على هذا المركز في المانيا و الدكتور من المناضلين المؤسسين للمركز الثقافي الوحيد الذي تأسس من قبل الشباب العربي اثناء الثورة عام 1979م في الاحواز العاصمة ولكن سرعان ما تم اغلاق هذا المركز بدوافع عنصرية ومعادية للعرب كشفت عن وجهها القبيح في عهد المجرم احمد مدني حيث تعرض المركز لهجوم عسكري آنذاك.
قبل شهر تقريبا ومن باب الصدفة التقيت بالدكتور عبدالله حويس في منزل صديق مشترك لنا في لندن وبالرغم من ان اللقاء كان قصيرا لكنني سعدت واستمتعت بلقائه فهو مناضل جسور لم يتخلى عن قضيته وشعبه ويعد رمزا من رموز القضية الوطنية الاحوازية.
الرجاء الضغط على كلمة بيان لفتح الملف-بيان صادر عن المركز الثقافي العربي لشعب الاحواز
كارون الثقافي، موقع أحوازي حُر ومستقل- حامد الكناني 
تشرفنا بزيارتكم ونتمنى دائما أن ننول رضاكم.