مركز دراسات عربستان– تشير احدى الوثائق المنشورة من قبل وزارة الخارجية الإيرانية في كتاب “گزیده اسناد خلیج ف ا ر س” إلى الاستقلال الذي كانت تتمتع به امارة المحمرة و تبعيتها الأسمية فقط للدولة الإيرانية .
وتعترف هذه الوثيقة والمرسلة من قبل السفارة الإيرانية في بغداد إلى الخارجية الايرانية عام 1924م أي سنة واحدة قبل الاحتلال الإيراني لعربستان،تعترف بجهود الأمير الشهيد الشيخ خزعل بن جابر وسعيه الدؤوب لبناء دولة عصرية في شمال الخليج حيث بدأ بتشكيل قوات عسكرية وبناء جيش نظامي مسلح بأسلحة متطورة وحديثة كما خصصت ميزانيات لتدشين الكثير من المدارس التعليمية في الاحواز أنذاك. وتحذر هذه الرسالة السلطات في طهران من مغبة الاعتداء العسكري على الاحواز وتذكرهم بأن ليس لفارس أي سلطان على الشيخ خزعل وامارته العربية،فهو أمير عربي كريم النفس وجار طيب وكانت علاقته جيدة بالبلاط الفارسي وساعد الملك القاجاري مساعدات مالية خاصة وما يربط المحمرة ببلاد فارس التبعية الأسمية فقط وأن أمير عربستان حليفا لبريطانيا وبريطانيا ملزمة بالدفاع عن حكمه العربي وعن حدود امارته العربية حسب المعاهدات والمواثيق المنعقدة بينه وبين بريطانيا.
تأتي هذه الوثيقة والتي نشرتها الخارجية الإيرانية بنفسها لتلقي كل الدعايات المسمومة والعنصرية حول الشيخ خزعل والتي صدقها الكثير من الاحوازيين مع شديد الأسف.
وتعرضت شخصية الأمير الشيخ خزعل للتخريب المتعمد من قبل السلطات الايرانية واذنابها من القوميين الفرس بعد ما تمكن رضا خان من غدر الامير العربي واحتلال امارته وتقويض حكمه عام 1925م.
لمشاهدة الوثيقة يرجئ الدخول من خلال هذا الرابط:
https://ahwaziculture.files.wordpress.com/2013/10/watigh_esteghlal_arabistan-signed.pdf
تشرفنا بزيارتكم ونتمنى دائما أن ننول رضاكم.