عن الدار العربية للموسوعات بيروت لبنان ؛صدر للكاتب والباحث الاحوازي محمود عبدالله كتاب جديد عنوانه: « نحن و التجديد – الثقافة الأحوازية بين سلطة التراث و سلطة الدولة الإيرانية، قراءات في معرفة أسباب التخلف و الإمتناع عن التجديد».
الكتاب يقع في 520 صفحة من القطع المتوسط.
وحسب ما جاء في صفحة الكاتب الاحوازي محمود عبدالله على موقع التواصل الاجتماعي، الفيسبوك: «يعالج الكتاب مسألة واحدة وهي : أسباب عدم تجديد الثقافة الأحوازية في تاريخنا المعاصر، وعالجنا هذه المسألة من جانبين الأول : ما يخص ثقافتنا الأحوازية الخالصة بمكوناتها الأساسية و قد خصصنا القسم الأول من الكتاب لهذا الغرض و يتكون من أربعة فصول .
و أما الجانب الثاني : يعالج الوافد الإيراني إلى الثقافة الأحوازية و دوره في تخلفنا و قد خصصنا لقراءة هذه المسألة القسم الثاني من الكتاب وهو يحتوي على أربعة فصول .
والكتاب يحتوي على مقدمة مع تمهيد عن معنى التجديد إضافة إلى خاتمة الكتاب. و قد واجهنا مشكلة أساسية ونحن نخوض في تأليف كتابنا هذا و هي محاولة التأسيس و صياغة مفاهيم عن ثقافة لم تصدرعنها قبل اليوم مؤلفات عالجت مشكلتنا من داخل الفكر(سواء على مستوى قلة المصادر أو ندرة الوثائق) و المصادر إجمالا تعاني من ثغرة واحدة مزمنة و أعني غياب المادة المعرفية و اتجاه التأسيس، حتى إن المؤلفات العراقية و هي التي صدرت عن مشكلتنا التاريخية كانت تعاني من غياب التنظير و هو أحوج ما نكون إليه إذا ما أخذنا كلام الجابري : (( التاريخ لا بد فيه من التنظير.لأنه لا يمكن أن نؤرخ تاريخاً مواكباً لتطور وعينا و لتطور فكرنا ما لم يسبقه أو يواكبه نوع من التنظير. التراث و الحداثة ص 294، الطبعة 3مركز دراسات الوحدة العربية بيروت )).
فهي اتجهت فقط نحو بعض التوثيق و تضخيم الماضي التراث دون أن تقوم بعملية التأسيس و أعني إشباع النصوص بعلوم التجديد إضافة إلى نقص أخر وهو عدم إبراز الواقع الأحوازي و تحليله كما هو بدل من اتجاه إسقاط عليه ما لا ينتمي إليه أو يعبر عنه .
و إن هذا الاتجاه سار عليه من كتبوا من الأحوازيين عن مشكلتنا فأدى إلى تعطيل التفكير بقضايا مهمة هي أساساً تحتاج إلى التنظير. و يبقى بالنهاية كتابنا مغامرة في ثقافة تحتاج إلى جهود مكثفة للخوض في قضاياها المختلفة و العديدة وهي قضايا تنتظر أن يدرسها أبناءها و نضيف أننا ننطلق من هذا الفهم و هو: ليس هنالك مكتوبا إلا و تعرض إلى النقد و حمل معه ثغرات و كتابنا المتواضع ننظر إليه وفق هذا الفهم».
یذكر أن الاستاذ محمود عبدالله هو كاتب وباحث احوازي انتقل إلى الاقامة في اروبا بعد ما تعرّضت حياته للخطر نتيجة القمع المفرط الذي تمارسه السلطات الأمنية الإيرانية ضد نشطاء المجتمع المدني الاحوازي ومنهم الشعراء والكتاب،حيث استقر في السويد بعد ما حصل على حق اللجوء السياسي في هذه الدولة الغربية.
ويتعرّض الشعب العربي الاحوازي منذ احتلاله عام 1925م حتي يومنا هذا لأبشع أنواع برامج الاضطهاد السياسي و الثقافي والاقتصادي ويتعرض النشطاء العرب لعمليات اعتقال عشوائية باستمرار تقوم بها السلطات الإيرانية تحت ذرائع مختلفة،غالبا ما تنتزع السلطات الأمنية الاعترافات بالقوة من المتهمين العرب لتحكم المحاكم الصورية احكام الاعدام بحقهم.
تشرفنا بزيارتكم ونتمنى دائما أن ننول رضاكم.