شكل عدد من النشطاء من أبناء القوميات القاطنة في إيران يمثلون الأتراك الأذريين ، الأكراد ، العرب ، البلوش والتركمان حملة تضامنية ومن اجل دعم لغة الأم ، وقد طالبوا مواطني هذه القوميات إعلان دعمهم ومساندتهم لهذه الحملة .وقد تستمر هذه الحملة في نشاطها حتى 21 فبراير – شباط من 2014 المصادف مع اليوم العالمي للغة الأم ، وبعد ختام هذه الحملة سوف ترسل رسالة باسمهم إلى المنظمات والمؤسسات المعنية بحقوق الأنسان فيما يلي نص هذا البيان مترجم عن اللغة الفارسية .
يعتبرتدريس لغة الأم جزء لا يتجزأ من الإعلان العالمي للحقوق اللغوية وحق طبيعي وديمقراطي لكل الأطفال في إيران .كما أن الحركة المطالبة بهذا الحق تتعاظم و تزداد يوما بعد يوم ، حيث يلتحق بها أعداد متزايدة من الآباء في مختلف الأقاليم الإيرانية والذين يطالبون بتدريس أولادهم لغة الأم في المدارس اسوة ببقية الأطفال الناطقين باللغة الفارسية .
إن الحرمان من التدريس بلغة الأم بالإضافة إلى أضراره النفسية على الأطفال، فانه يتناقض كليا مع حقوق المواطنة في ايران، ولكي تسطيع “حملة تدريس لغة الأم ” إن تخطي خطوات اكثر تأثيرا فأنها بحاجة ماسة إلى دعم وإسناد المواطنين الأحرار وجميع المؤسسات المدنية والسياسية .
ومقارنة مع تعاظم واتساع رقعة نشاط هذه الحملة اعرب القائمون على الجمهورية الإسلامية وعبر احدى مؤسساتهم الثقافية ونعني بها ” مؤسسة مجمع الأدب و اللغة الفارسية” عن عميق قلقه إزاء الدعوة الرامية إلى تدريس لغة الأم في المدارس ، وقد وصل الأمر بأحد أعضاءه إلى التصريح بالقول إن دعوة كهذه ” يشم منها رائحة المؤامرة “وانها سوف تؤدي مستقبلا إلى “أضعاف اللغة الفارسية” وبالتالي يضح لنا إن القوميين والإسلاميين المتشددين في نظام الجمهورية الإسلامية يسعون وعبر هذه الأدلة التافهة وغير الديمقراطية الحيلولة دون تحقيق الحق الديمقراطي للأطفال بتعلم لغة أمهم .
أننا في حملة تدريس لغة الأم في ايران الداعين لهذه الحملة التضامنية نرى أن مواقف بعض القائمين على “مجمع الأدب واللغة الفارسية في ايران ” تتعارض كليا مع الإعلان العالمي لحقوق الأنسان والإعلان العالمي لحقوق اللغة ،وإن مثل هذه المواقف لا تخدم إلا سياسية الاحتكار والقمع التي تستهدف الأطفال من غير الفرس . وباعتقادنا إن الدعوة لتدريس لغة الأم ليس لا تتعارض مع أي مجموعة لغوية أو قومية أخرى وحسب وإنما ستؤدي إلى تعزيز روح التضامن الإنساني في عموم البلاد . إن من اهم المطالب الضرورية التي تدعو لها هذه الحملة في الوقت الراهن هو العمل الفوري و العاجل لتدريس الأطفال بلغة أمهم سوآءا الأتراك ، العرب ، الأكراد ، البلوش و التركمان وغيرهم من أبناء الأقاليم القومية .
إن الجمهورية الإسلامية تتحمل كامل المسؤولية في تنفيذ هذا المطلب الديمقراطي الرامي إلى تدريس لغة الأم لأطفال أبناء القوميات غير الفارسية. إن تحقيق هذا المطلب الشعبي الملح يتطلب فتح الأجواء الثقافية في البلاد بالإضافة إلى تخصيص ميزانية من اجل تدريس جميع الأطفال بلغة أمهم بشكل عادل ومتساوي، وان أي تجاهل من قبل الجمهورية الإسلامية لهذا المطلب العادل سوف يؤدي إلى مزيد من الاحتجاجات داخل ايران و سوف تتنقل إلى المؤسسات الدولية “اليونسكو و للجنة حقوق الأنسان في هيئة الأمم المتحدة ” ، إن التدريس بلغة الأم سوف يهيئ الأرضية المشتركة لاتحاد كافة الشعوب في ايران
للتضامن مع هذه الحملة والتوقيع يرجئ الدخول من خلال هذا الرابط:
https://www.facebook.com/groups/625528974181464/
11/02/2014
مصدر النص المترجم باللغة العربية:
Ahwaz Studies
تشرفنا بزيارتكم ونتمنى دائما أن ننول رضاكم.