انتهاكات حقوق الأنسان…ومصالح الأمريكان/حامد الكناني

alen-irصنفت الولايات المتحدة الامريكية في فترة من الزمن النظام الإيراني باحد ابرز الانظمة الفاعلة في محور الشر والارهاب وبالرغم من تدهور وضع حقوق الانسان في ايران وتوسيع رقعة جرائم النظام الإيراني عادت امريكا اليوم لتتعامل مع هذا النظام من أجل تأمين مصالحها في المنطقة وذلك على حساب حقوق الأنسان ومصالح الشعوب. فلا احد يتوقع من رئيس مهزوم و مهزوز مثل الرئيس الامريكي باراك اوباما أن يدافع عن ضحايا الارهاب الحكومي المبرمج الذي تمارسه الحكومات القمعية والشمولية ضد ابناء الشعوب غير الفارسية ومنهم العرب في ايران، فامريكا هي أم الفساد و حكومة الرئيس باراك اوباما من أسواء الحكومات الامريكية واضعفها أمام طهران وموضوع حقوق الانسان والتقرير السنوي لدى الامريكان ما هو الا وسيلة من وسائل الضغط على الانظمة من أجل تأمين المصالح الامريكية في العالم لا أكثر،فمهما تظاهرت امريكا بحقوق الانسان وتشدقت به ستبقى في نظر المضطهدين في العالم هي الشيطان الأكبر بذاته،الشيطان الذي لا يجيد التعامل الا مع الشياطين الصغار ومنهم ايران.

نشرت الخارجية الامريكية تقريرها السنوي لعام 2014 حول انتهاكات حقوق الانسان في العالم وعند تطرقها لوضع حقوق الانسان في ايران أخذت تغازل النظام الإيراني  وذلك من باب التودد والتقرب له غاضة الطرف عن جرائم يندي لها جبين الانسانية  ارتكبت في عهد الرئيس الايراني حسن روحاني الذي جاء بشعار التغيير والاعتدال.

امريكا لم ترى ما يجري لابناء الشعوب في ايران و لم تسمع عن الظلم والتنكيل اليومي الذي يتعرض له ابناء الشعب العربي الاحوازي على يد السلطات الايرانية العنصرية ولم يقراء موظفي وزارة الخارجية الامريكية ومنهم السيد آلن اير الناطق باللغة الفارسية لدى هذه الوزارة والذي أصبحت مهمته مغازلة طهران ومداعبة القوميين الفرس من خلال الاشادة باشعار فردوسي العنصري عن أي انتهاك ضد العرب في ايران. آلن اير الذي أخذ ينشر صوره الشخصية وهو يقلد خامنئي وبيده محبس شبيه لمحبس الملالي في طهران،لم يسمع هذا الامريكيIMAGE634968694401727610 ولا رئیسه فی الخارجیة الامریکیة السناتور جون کیري الواهم والحالم بزیارة العاصمة الایرانیة طهران بمعیة حفیده الفارسی من أبنته ونسا كيري،عن خبر اعدام الشاعر الاحوازي هاشم شعباني وزميله هادي راشدي،الخبر الذي انتشر بجميع اللغات و أدانته العشرات من المؤسسات الدولية والشخصيات المعروفة في العالم.

انقل لكم الفقرة التي جائت في التقرير الامريكي السنوي لعام 2014م حول الانتهاكات التي تعرض لها ابناء الشعوب الغير فارسية في ايران:

«أعدمت السلطات ما لا يقل عن 16 شخصاً في عام 2013 بتهمة الحرابة و”الإفساد في الأرض” جراء صلات مزعومة تربطهم بجماعات معارضة مسلحة، منهم ثمانية سجناء من بلوشستان أعدموا “ثأراً” لقتلهم أكثر من 12 فرداً من حرس الحدود على امتداد الحدود الإيرانية الباكستانية. هناك العشرات غيرهم على ذمة الإعدام في اتهامات متصلة بالإرهاب، وتم إنزال عقوبة الإعدام بهم في محاكمات سياسية الدوافع وغير عادلة، ومنهم رجال إيرانيون عرب بتهمة صلاتهم المزعومة بمجموعات متورطة في مهاجمة قوات الأمن. وقت كتابة هذه السطور هناك 40 سجيناً كردياً – منهم نشطاء معنيون بحقوق السنة تصفهم الحكومة بـ “الإرهابيين” – على ذمة الإعدام بناء على اتهامات أمن قومي مثل “الحرابة”.».

لم يكتفي كاتب هذا التقرير بمروره السريع والخجول للجرائم التي ارتكبها النظام الايراني خاصة في عهد روحاني ضد الشعوب الغير فارسية ومنهم ابناء الشعب العربي الاحوازي بل قام بربط هذه الانتهاكات والاعدامات الجائرة باعمال ارهابية بقصد تبرير الجرائم الايرانية المرتكبة ضد الاحوازيين من خلال اضافة هذه الجملة بعد الاشارة الخجولة لجرائم النظام؛«ومنهم رجال إيرانيون عرب بتهمة صلاتهم المزعومة بمجموعات متورطة في مهاجمة قوات الأمن».

الخارجية الامريكية هي جهاز حكومي رسمي  ومن الطبيعي أن يكون تطرق هذا الجهاز لموضوع حقوق الانسان في العالم يأتي من باب تأمين مصالح امريكا وهكذا الدول الاخرى،فالأجهزة الرسمية تتحرك وتتعامل مع القضايا من باب المصلحة فقط.

سياسة تأمين المصالح الوطنية ليست ثابته لدى الحكومات ومتغيرة دائما حسب الظروف وعلينا نحن الاحوازيين أن نعي هذه الحقيقة وأن نركز على التواصل مع الشعوب ومؤسسات المجتمع المدني فيها من أجل تأمين مصالحنا الوطنية وحمايتها وأن نبتعد عن التعامل مع الاجهزة الرسمية خاصة الخليجية منها وأن لا نعوّل عليها في هذه المرحلة واكرر هنا الاجهزة الرسمية ولا اقصد الشعوب العربية ومنها الخليجية ،لأن الاجهزة الرسمية الخليجية ضعيفة أمام إيران و لديها اتفاقيات أمنية مبرمة مع النظام الإيراني وهي مقيدة تماما بهذه الاتفاقيات التي لم تلتزم  بها ايران لكن الخليجيون ملزمون بسبب ضعفهم وخوفهم من الشر الإيراني خاصة وانهم يعتمدوا على الدول الأجنبية وعلي قواعدها العسكرية من حيث حماية أمن بلدانهم.

ولطالما نحن ضعفاء ومتشتتون ولا حول لنا ولا قوة، فلا ضمان لتأمين حقوقنا ودعمنا من قبل الاجهزة الرسمية الدولية التي تهاب وتحترم من لديه القوة و متراجعة أمام النظام الإيراني و سياساته العدوانية،النظام الذي اعتمد على العمل بهذا القول الاحوازي المأثور”يلمالك شر مالك هيبة” ، في حين نسيناه وغفلنا عن هذا المثل الشعبي نحن الاحوازیین.

رأي واحد حول “انتهاكات حقوق الأنسان…ومصالح الأمريكان/حامد الكناني

اضافة لك

تشرفنا بزيارتكم ونتمنى دائما أن ننول رضاكم.

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

موقع ويب تم إنشاؤه بواسطة ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑

%d مدونون معجبون بهذه: