حامد الكناني- أعلن مساعد محافظ شمال الاحواز اميد حاجتي مطلع هذا الأسبوع عن البدأ بالمشروع الاستيطاني الكبير والمعروف “بمشروع المرشد” ويشمل هذا المشروع مصادرة حوالي 800 ألف هكتار من إراضي العرب في شمال الاحواز تحت غطاء تحديث الزراعة.
وقال حاجتي :بعد الانتهاء من دراسة هذا المشروع تم تخصيص ميزانية لتنفيذه قبل ثلاثة سنوات حيث قامت مؤسسة جهاد نصر بتبني تنفيذ المشروع وسوف يتم توزيع الأراضي الجاهزة من هذا المشروع على المدن الإيرانية للراغبين بالعمل في القطاع الزراعي.
واثارت تصريحات حاجتي موجة من الغضب مابين النخب الاحوازية والتي تتخوف من تنفيذ عملية استيطانية جديدة للفرس تأتي على حساب العرب وبأوامر مباشرة من خامنئي هذه المرة ويقول مدون احوازي :شاهدنا التمييز والعنصرية قبل توزيع الاراضي حيث قامت مؤسسة جهاد نصر بتهميش العرب واستقدمت جميع الموظفين والعمال من خارج الاحواز ومن المؤكد أن هذه عملية استيطانية كبيرة تهدف لغلب التركيبة السكانية لصالح غير العرب في الاحواز.
ويرى المراقبين للشأن الأحوازي ان تنفيذ مشروع المرشد الاستيطاني سيكون بمثابة الضربة النهائية على الوجود العربي وجعلهم أقلية في موطنهم التاريخي ويعتبر هذا المشروع العنصري من أوسع المشاريع الاستيطانية وأخطرها حتى الان.
ويقول عبدالله الطائي وهو صحفي احوازي ان على عكس المشاريع الاستيطانية السابقة والتي نفذتها شركات حكومية كانت تأتي بعمال وموظفين من خارج الاحواز،فمشروع المرشد سوف يأتي بأسر كاملة من غير العرب للاستقرار والتوطين الدائم على حساب العرب هناك.
ويضيف الطائي، سبق وأن قامت السلطات الفارسية في الاحواز بنهب ومصادرة اراضي زراعية واسعة تعود ملكيتها للعرب وفي كل عملية عنصرية استيطانية كانت تدعي ان مشروعها جاء لصالح العرب ولعمران المنطقة في حين التجارب اثبتت زيف ادعائها.

وكان المعمم علي شفيعي قد دعا السلطات الإيرانية موخرا الى العمل بمشروع المرشد الاستيطاني على وجه السرعة.
يذكر ان المعمم شفيعي هو من ألد أعداء الشعب الأحوازي حيث يعمل بجانب المعمم جزائري على غلب التركيبة السكانية في الاحواز.