أبوالطيب المتنبي هو شاعر العرب الأكبر. ولد في كندة بالكوفة. وقتل في طريقه من فارس إلى بغداد.
امتدح سيف الدولة الحمداني:
وقفت ومافي الموت شك لواقف
كأنك في جفن الردى وهو نائم
تمربك الأبطال كلمى هزيمة
ووجهك وضاح و ثغرك باسم
ثم امتدح كافورا” الإخشيدي:
قواصد كافور توارك غيره
ومن قصدالبحر استقل السواقيا
ثم امتدح عضدالدولة البويهي. كان أبوالطيب عصاميا” متكبرا” شجاعا” طموحا” محبا” للمغامرات و شاعرفخر و إعتزازشديد بالنفس:
لابقومي شرفت بل شرفوا بي
وبنفسي فخرت لابجدودي
ما نال أهل الجاهلية كلهم
شعري ولاسمعت بسحري بابل
سيعلم الجمع ممن ضم مجلسنا
بأنني خير من تسعى به قدم
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي
وأسمعت كلماتي من به صمم
الخيل والليل والبيداء تعرفني
والسيف والرمح والقرطاس والقلم
وما الدهر إلا من رواة قصائدي
إذا قلت شعرا” أصبح الدهر منشدا
أفضل شعره في الحكمة و فلسفة الحياة و وصف المعارك، على صياغة قوية محكمة:
مما أضر بأهل العشق أنهم
هووا وماعرفوا الدنيا ومافطنوا
تفنى عيونهم دمعا” و أنفسهم
في إثر كل قبيح وجهه حسن
ولعل أحسن تعبير عن الشهرة و السيرورة اللتين نالهما شعره هي كلمة لإبن رشيق قال فيها: ثم جاء المتنبي فملأ الدنيا و شغل الناس.
و للمتنبي ديوان شرحه ابن جني و أبوالعلاء المعري والواحدي والعكبري و الشيخ ابراهيم اليازجي. وفيه يقول أبوالقاسم الطبسي:
مارأى الناس ثاني المتنبي
أي ثان يرى لبكر الزمان
هو في شعره نبي ولكن
ظهرت معجزاته في المعاني
المصدر:مدوتة فلاحیتي
7/10/2014
تشرفنا بزيارتكم ونتمنى دائما أن ننول رضاكم.