طالب مجلس شؤون الصابئة المندائيين في محافظة ذي قار ، الحكومة المحلية والاتحادية بتوفير ضمانات جدية واهتمام اكبر بالطائفة لإيقاف الهجرة خارج البلاد بسبب الأوضاع الأمنية غير مستقرة.
وقال رئيس مجلس شؤون الصابئة المندائيين في محافظة ذي قار “سامر نعيم” في لـ”هنا الجنوب” ان”الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي تشهدها عدداً من محافظات البلاد كانت سبباً رئسياً بتزايد أعداد الأسر التي تنتمي إلى طائفة الصابئة المندائية إلى الهجرة نحو البلدان الأوربية ” مبينا ان” الطائفة عقدت ندوة حوارية في مندي الصابئة في الناصرية لتدارس الآثار السلبية الناتجة عن تزايد الهجرة على مدى الـ 50 عاما المقبلة”.
وأضاف نعيم إن” بعض المقترحات والتوصيات طرحت خلال الندوة أبرزها مطالبة الحكومة الاتحادية و الحكومات المحلية في ذي قار التي يقطنها غالبية من أبناء الطائفة بإعطاء أهمية وأولوية واهتمام يوازي حجم التحديات الذي تواجهه الطائفة بسبب الأوضاع الأمنية الحالية التي تشهدها البلاد، فضلا عن منح تلك الحكومات ضمانات الهدف منها إرسال رسائل تطمين لإبقائهم في البلد .
وتعتبر الديانة المندائية من أقدم الديانات الحية في العراق، وأول ديانة موحِدة في تاريخ البشرية، وبحسب مصادر تاريخية فإنها نشأت في جنوب العراق، ومازال أتباعها يتواجدون في المحافظات الجنوبية، بالإضافة إلى إقليم الأحواز في إيران، كما يوجد الآلاف منهم في الولايات المتحدة ودول أوربية أبرزها النرويج واستراليا والسويد وهولندا، حيث هاجروا إليها واستقروا فيها في غضون العقدين الماضيين.
يذكر أن محافظة ذي قار كان يسكنها آلاف المواطنين المندائيين، لكن غالبيتهم هاجروا في غضون الأعوام القليلة الماضية لأسباب أمنية واقتصادية ، وتسكن معظم عوائل الطائفة وسط مدينة الناصرية التي يقع فيها مندي (معبد) الطائفة.
وقد عرف عن الصابئة المندائيين عملهم في تجارة المجوهرات وصياغة الذهب والفضة، وكان أبناء هذه الطائفة يفرضون سيطرتهم التجارية بشكل شبه كامل على سوق تجارة الذهب في ذي قار والمحافظات الجنوبية ، لكن الأحوال تغيرت بوتيرة متسارعة بعد عام 2003، حيث فقد الكثير من الصاغة والتجار المندائيين محالهم ومعارضهم في السوق.
هنا الجنوب/ الناصرية
كارون الثقافي، موقع أحوازي حُر ومستقل- حامد الكناني 
تشرفنا بزيارتكم ونتمنى دائما أن ننول رضاكم.