صحيح أن الاحتلال بشع لكن يبقى الاحتلال الفارسي ..أبشع أنواع الاحتلالات

هکذا تفعل الرشوة يا أصدقائي….

کنت أمارس الریاضة صباح یوم الاثنین (27 اكتوبر2014) مصادف 1393/8/5 الساعة 10 صباحا و بعد وصولي إلی البیت. رأیت الشرطة و قوات اﻷمن تملء الشارع. و هنالك نحیب و صریخ إمرأة. و کأنها فقدت طفلها.

ماذا یحدث هنا؟
رأیت قوات اﻷمن تخرج أغراضهم و تقذف بهن إلی الشارع .
و هنالك شیبة البیت یقول لمسئول الشرطة أعطونا فرصة لأکلمکم. وکنت أسمع قوله:
سندمون در حال پیگیری هستش. پرونده هم تشکیل دادیم.ولى اين اصفهانى با رشوه سند براش درست كرد. ما اينجا 30 سال هستيم.

«وثيقة ملكية البيت قيد الاصدار،سجلنا لدى دائرة الاملاك و شكلنا ملف،لكن هذا الاصفهاني(الفارسي) حصل على وثيقة ملكية بالمحسوبية والرشاوي.نحن نملك هذا المنزل ونعيش فيه منذ 30 عام.»

لم یبالي المسئول لکلامه.
ذهب الشیبة بسیارته لیأتي برسالة من البلدیة
و أتت الجرارة لتهدم البیت
لم تسمح لهم العجوز و ألقت بنفسها أمام الجرارة و أسمع أحدهم یصیح
(بزار بره زیر تراکتور. لعنتی)
و هدموا البیت و أصبح ترابا.
في هذا الحین وصل الشیبة و سقط علی الأرض عندما رأى بیته الذي سکن فیه مدة 30 سنة. هباء منثورا و عجوزه بدأت تقاوم قوات الأمن و تقذفهم بالصخر و أسقطت واحدهم علی اﻷرض و کانوا یقاومونها بمدرعاتهم. و هي تدفعهم إلی الوراء و بعد أن أسقطوها علی الأرض و بدأو یصرخون علیها .لم أتمالك نفسي و بدأت أصرخ علیهم أیها الجبناء .لیس مسموح لکم أن تضربوها و في هذه اللحظة جعلوا السلاح في ظهري و أبعدوني أربعه من قوات الأمن.
و الناس کأنهم یشاهدون السینما. مکتوفین اﻷیدي. و عندما أسقطوا النخلة في وسط البیت. بدأ الشيبة یلطم علی رأسه و یصرخ ( راحت نخلتي)
نعم. هي نخلته التي زرعها بیده و کان یسقیها و یشاهدها و هي تکبر یوما” بعد یوم. و لمدة عشرين سنة. و کانت تعطیه ثمرها.
نعم. أسقطوها بسهولة و کانت نهایة قصته مع النخلة و العجوز بدأت تضرب رأسها بحجارة و سقطت علی اﻷرض و دماءها یسیل.
و أطفالها في المدرسة
یا تری ماذا سیحدث لهؤلاء الأطفال عندما یرون البیت الذي آمنهم من خوف و برد و حر. هو والتراب سویا.
مشهد مؤلم.
هکذا تفعل الرشوة يا أصدقائي….

للتنويه:الموضوع منقول من الفيسبوك والعنوان اعلاه مدرج من قبل موقع كارون الثقافي.