“أشعله د. النفيسي.. هاشتاق: أعترف بالأحواز دولة عربية

المسار ـ ماجد الأحمد- تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” خلال الساعات الماضية، “هاشتاق” يتناول موقف منطقة الأحواز الجغرافي، ويطالب في الوقت ذاته بالاعتراف بعروبة هذه المنطقة، والعمل جديًّا على إدخالها النظام العربي المتمثل في جامعة الدول العربية. وكانت البداية من المفكر الدكتور عبدالله النفيسي الذي غرد قائلاً: “أنا أعترف بالأحواز كدولة عربية”.

وشهد هاشتاق (#أنا_اعترف_بالأحواز_كدولة_عربية)، تداخلًا كثيفًا خلال الساعات الماضية، وبما يفوق 10 آلاف تغريدة وتزيد بصورة متواصلة، تنوّعت بين المطالب والتأييد والسخرية أحيانًا، وكانت معظم الآراء مرحبة بشكل كبير بالاعتراف بعروبة الأحواز وأنها سيخدم أمن الخليج بصورة استراتيجية، وقوة للعرب.

هاشتاق عروبة الأحواز شارك فيه العديد من الشخصيات القيادة الخليجية، وعلى رأسهم نائب رئيس الشرطة والأمن العام الإماراتي، الفريق ضاحي بن خلفان والذي قال في تغريداته “أسجل اعترافي بالأحواز كدولة عربية وجزء لا يتجزأ من الأمة العربية الخالدة”، وأن “على القادة الأحوازيين أن يطالبوا مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية للاعتراف بهم كدولة عربية”.

وكانت منطقة الأحواز ـ جنوب غربي إيران ــ قد شهدت موجة هجرة واسعة من محافظات البلاد الأخرى في الفترة الأخيرة، بعدما ضخّت الحكومة مزيدًا من الاستثمارات فيه؛ سعيًا لتغيير التركيبة السكانية التي تعتمد على العرب المسلمين السنّة بصورة كبيرة؛ وهو ما اعترف به مساعد محافظ الأحواز في تصريحات إعلامية خلال الفترة الأخيرة.

ويعاني عرب محافظة الأحواز الإيرانية من سياسة التطهير العرقي، بحسب تقارير منظمات حقوق الإنسان العالمية، حيث احتلّت المدينة قائمة أكثر المدن تلوثا في العالم في 2014، وللعام الثالث على التوالي، كما أن المدينة تعاني إهمالاً حكوميًّا في الجانب التوثيقي، وذلك ضمن المساعي الإيرانية لوضع العرب السنّة كأقلية في الإقليم بالكامل.

ومن الناحية الجغرافية، يُمثل إقليم الأحواز المنطقة الواقعة في الجنوب الشرقي من العراق، والجنوب الغربي لإيران، ويحدّها من جهتي الشمال والشرق جبال زاغروس، ومن الغرب بلاد العراق، فيما يحدّها من الجنوب الخليج العربي.

وحظيت منطقة الأحواز بمزيد من الضوء بعد عملية عاصفة الحزم في اليمن، حيث شهد الإقليم مظاهرات تأييد واسعة، ليبدأ الحراك الشعبي في مساندة الإقليم للانضمام إلى المنظومة العربية, والخروج من النظام الإيراني، علما بأن الإقليم يُنتج قرابة الـ 70% من النفط الإيراني.