رسالة مفتوحة للأستاذ تركي الدخيل مدير عام قناة العربية/ حامد الكناني

20120528_turky111_300x300يؤسفني أن اخبركم عن استنكاري الشديد للتصرفات والتهجمات التي تعرضت لها من قبل أعضاء تنظيم سياسي عاملين في موقع العربية نت خلال اليومين الماضيين.معظم الاحوازيين يعرفون عن حيادي  وعن عدم انضمامي لأي تنظيم سياسي طيلة الفترة الماضية،وقفت ودعمت وعملت بجانب معظم التنظيمات السياسية الاحوازية في الداخل والخارج الاحوازي وذلك حبا مني بالجميع وكنت من أشد المنتقدين لموضوع التطرق للتسميات وإثارة نقاشها ولعل هذا موقفي عرضّني للكثير من الانتقادات من قبل أبناء جلدتي وعندما اشتد الصراع حول التسمية في السنوات الماضية وتعرض أصحاب تسمية “الاهواز” لانتفادات لاذعة من قبل بعض الشباب الاحوازي المتحمس،وقفت وبقوة وسجلت اعتراضي على شخصنة الأمور والتهجم على من يختلف معهم بالرأي وهذا موثق وموجود.

ولكن ما دفعني للتعليق على منشور نشر في موقع العربية نت أخيرا هو المقال التضليلي والذي يدس فيه الكاتب المغرض السم بالعسل ليستغل موقع العربية نت ويستفز القوى الاحوازية الأخرى في هذا الوقت العصيب الذي تمر الاحواز والمنطقة العربية فيه بأخطر مراحلها التأريخية.

من المؤسف أن تستغل قناة العربية من قبل مجموعة حزبية معينة  لإثارة الفتنة بعدما تناست الناس اختلاف التسمية وتراجعت الحساسية حول الموضوع وانشغلنا بقضايا ومصائب وطنية وإقليمية أهم وأكبر من الجدل حول الحروف وفي ردي تسائلت عن سبب نشر مثل هذا المقال وفي هذا التوقيت واستغلال منبرا اعلاميا  له الملايين من المتابعين في العالم لطرح موضوعا يعرف الجميع انه مثير للجدل ويذكي الفتنة والتناحر ما بين الاحوازيين.

 ويبرر أحدهم على صفحته في الفيسبوك أن طرح الموضوع ونشر المقال كان «بطلب من الاستاذ مطر مسئول قسم عربیه نت» وهنا يتبادر هذا السؤال للذهن لماذ لا يقدم الأستاذ مطر على إعادة الأسماء التاريخية لبلاده والبلد المقيم فيه على سبيل المثال؟!.. ثم هل تسمية الدولتين العربيتين الخليجيتين الحالية  وردت في التاريخ الطبري وشعر جرير ومسنودة بمسكوكات فضية وذهبية تاريخية ؟!.

من يتابع موضوع التسميات وكيفية اختيارها في الشرق الأوسط على سبيل المثال يجد أن في معظم الحالات كان الاجماع الوطني أو القرار السياسي هو من يحدد التسمية للدول وللمدن وللمواقع الجغرافية وليست البحوث التأريخية كما يزعم البعض من جهلة السياسة ومعدومي الوطنية .

فأسماء مدينة مكة على سبيل المثال كانت بكة ومَعَاد والقرية والوادي وتهامة ودولة سوريا قديما كان أسمها خيتا ودولة الكويت كانت تعرف بالقرين وإيران كان يطلق عليها بلاد فارس وبنجلاديش كانت تصف بباكستان الشرقية والأمثلة كثيرة.. وتم تغيير كل هذه الأسماء بعيدا عن التوثيق والاسناد التاريخي وحين أراد الفرس تغيير أسماء مدننا العربية في الاحواز لم يراجع التاريخ ولم تكتب الدراسات والبحوث بل كان القرار السياسي والقومي الفارسي هو سيد الموقف.

اذن ماهو سبب اصرار قناة العربية على فرض تسمية  مصابة بالعجمة على الشعب العربي الاحوازي، دون أخذة في الحسبان المصلحة القومية الاحوازية والاجماع الوطني الاحوازي والصراع القائم بيننا وبين الفرس الذين يسعون لمحاربة المعالم العربية ومحوها في الاحواز بغية تفريس الأرض والأنسان معا..وهل علينا قبولها فقط  لانها  ذكرت في التاريخ الطبري؟!.

ثم هل تذكر لنا العربية نت كيف أقدم الفرس على تغيير اسماء المدن الاحوازية ومنها المحمرة عاصمة الأمير خزعل بن جابر التي أصبحت تعرف بـ”خرمشهر” وهل راجع الفرس التاريخ الطبري و نبشوا في إشعار جرير وكتبوا الدراسات والبحوث!.

الاحواز-لوریمر

وبالعودة لموضوع خيار التسمية شاهدنا في السنوات الأخيرة أن موقع الجوجل ومن أجل اختيار تسمية للخليج،أخضع التسمية للتصويت ولم تذهب هذه المؤسسة العملاقة التي تهيمن وتمتلك أكبر مخزون معلوماتي للبحوث والدراسات.
وبالرغم من الاجماع الوطني الاحوازي والمصلحة القومية ووجود وثائق تأريخية دامغة سبقت الطبري بأكثر من ألف سنة،جميعها تثبت تسمية الاحواز نجد أن قناة العربية مصرة على اقناعنا بأن أسم وطننا هو “الاهواز” وليس”الاحواز” وأن مصلحتنا الوطنية هي قبول التسمية الفارسية وأن اجماعنا الوطني الاحوازي لا قيمة له لأننا ناس عوام ولا نفقه بالعلوم والبحوث والدراسات!.
لصالح من تعمل قناة العربية وفي هذا التوقيت الذي نحن بأمس الحاجة للتكاتف والهدوء على الصعيدين الداخلي والخارج الاحوازي وما هي غاية وأهداف كتّاب العربية وماهي مصلحتهم من إثارة الفتنة والجدل بين الاحوازيين بين الحينة والأخرى؟.

وأن كانت قناة العربية تريد مساعدتنا ودعم قضيتنا وتعتبر نفسها قناة موضوعية وحيادية ومهنية كما تدعي لماذا تضع كل امكانياتها الاعلامية في خدمة الطرف الأهوازي وتسمح له أن يطرح آرائه بحرية وتحرم وتمنع الاحوازيين من ابداء الرأي والرد على ما ينشر ضدهم؟.

مع فائق التقدير والاحترام

حامد الكناني

 www.hamedkanani.com

رأيان حول “رسالة مفتوحة للأستاذ تركي الدخيل مدير عام قناة العربية/ حامد الكناني

اضافة لك

  1. قناة ضالة مضلة موجهة ضد الإسلام والمسلمين ديدنها تشويه الدين الاسلامي وتمجيد الصليب يديرها مجموعة من المرتزقة ممن يخدمون الصهيونية أكثر من الصهاينة أنفسهم يديرهم الماسوني روبرت ميردوخ

    إعجاب

  2. أولا.هي عند غالبية الشعب العربي قناة العبرية وليس العربية ثانيا.هي قناة الكذابين والمنافقين.والقائمة تطول

    إعجاب

تشرفنا بزيارتكم ونتمنى دائما أن ننول رضاكم.

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

موقع ويب تم إنشاؤه بواسطة ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑

%d مدونون معجبون بهذه: