كارون الثقافي– تنديدا بجرائم الاحتلال الفارسي التي يرتكبها بحق الشعب العربي الأحوازي واستمرارا للعمل الوطني الذي يقام في المهجر، اقام العشرات من أبناء الجالية الاحوازية ظهر يوم الجمعة الموافق 18 ديمسبر (18/12/2015)، وقفة احتجاجية أمام البرلمان الهولندي الكائن في مدينة لاهاي الهولندية.
شارك في هذه المظاهرة نشطاء احوازيون من مختلف التيارات السياسية والفكرية وكان قد جاء في الدعوة التي أطلقها ناشطين مستقلين الأسبوع الماضي ما يلي:
و قدم المحتجون الاحوازيون رسالة موجهة لرئيس وأعضاء البرلمان الهولندي جاء فيها:
«لايخفى على سعادتكم أن ابناء شعبنا في الاحواز ومنذ احتلاله قبل تسعة عقود من قبل السلطات الايرانية وهم يعانون من انواع الاضطهاد وكافة اشكال التمييز العنصري.
ففي العقود الاخيرة -لاسيما بعد الانتفاضة السلمية في عام ٢٠٠٥والتي انطلقت من اجل تحقيق مطالب مدنية مشروعه- ضاعفت السلطات الايرانية من ممارساتها التعسفية وسرّعت في تطبيق خططها الهادفة لطمس هوية الشعب الاحوازي وذلك من خلال ابشع اساليب التهميش والقتل والدمار.حيث جرّفت الانهار وصادرة الاراضي الزراعية وسلبت فرص العمل ولوثة البيئة بمختلف المواد الاشعاعية مما ادى الى ارتفاع معدلات البطالة وتفشي الفقر والامية والادمان وانتشار انواع الامراض والسرطانات بين الاطفال والشيوخ والنساء.
اما على صعيد التعامل مع الناشطين والمطالبين بحقوقهم المدنية والمشروعة فلقد استخدمت ابشع الاساليب منتهكةً ابسط الاعراف والقوانين الدولية،حيث اعدمت عشرات الناشطين من بينهم المدرسين هاشم شعباني وهادي راشدي واعتلقت وسجنت المئات دون ان تتيح لهم ادنى حقٍ في محاكمة عادلة».
هذا وكانت هناك اشارة في الرسالة الموجهة للبرلمان الهولندي حول زيادة القمع الايراني والتنكيل ضد الاحوازيين واستمرار سياسة التفقير والتهميش في عهد الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي جاء بشعارات اصلاحية وتظاهر بالاعتدال حيث جاء في الرسالة:
«وبعد توقيع الاتفاق النووي بين ايران والدول الغربية ضاعفت دولة ايران اضطهادها للشعوب سيما الشعب الاحوازي مستغلة سكوت المجتمع الدولي والتطورات الاقليمية المحيطة بها حيث قامت باعتقال العشرات من الناشطين الاحوازيين تحت ذرائع وهميةً ومفبركه ولاحقت عدداً من الناشطين الذين تم الافراج عنهم سابقاً لتعتقلهم وتعيد محاكمتهم مرةً اخرى وبنفس الاتهام بعد ماقضوا عقوبتهم ،كما انها اعتقلت عشراتٍ من الشباب من مدن الشوش وشاوور ودسبول واعلنت منذ اقل من شهرٍ و على لسان مسؤلي سلطاتها القضائية بانها سوف تنزل بهم عقوبة الاعدام تحت ذريعة محاربة الله وذلك قبل ان تقوم بمحاكمتهم او تسمح لهم بتعيين محامٍ للدفاع عنهم.»
وورد في الرسالة: «بصفتنا جزء من الشعب العربي الاحوازي الذين قد اضطررنا للهروب من بطش السلطات الايرانية وبمعية عدد من ذوي هولاء المتعقلين، اجتمعنا هنا لنناشدكم ونناشد مؤسسات المجتمع الدولي والانظمة والشعوب ولاسيما حكومة وبرلمان الدولة الهولندية بتحمل مسؤليتها في القيام بكل ماتتستطيع فعله من اجل حد السلطات الايرانية في تعاملها مع ابناء شعبنا والعمل بجدٍ من اجل بذل مايمكن لانقاذ هولاء الشباب من عقوبة الاعدام الحتمية التي يواجهونها.»
وفي الختام طالب أبناء الاحواز البرلمان والحكومة فی هولندا والمجتمع الدولي بدعم ومناصرة القضية الاحوازية والوقوف بجانب هذا الشعب الذي تعرّض لاحتلال همجي عام 1925 من قبل الدولة الفارسية التي مارست ضده أبشع أنواع سياسات البطش والتنكيل والحرمان الاقتصادي والثقافي والسياسي والتي جميعها تصب في خانة التطهير العرقي المبرمج.
تشرفنا بزيارتكم ونتمنى دائما أن ننول رضاكم.