لندن-إيلاف- الدكتور اسامة مهدي- ضمت المجموعة التي اقتحمت السفارة كلًا من “توفيق إبراهيم، جاسم علوان، شايع حامد، فوزي رفرف، عباس ميثم، ومكي حنون”، وقد قتل جميع أعضاء المجموعة، باستثناء فوزي رفرف، الذي تم اعتقاله، وحكم عليه بالسجن المؤبد، ولكن تم الإفراج عنه عام 2008.
وبحسب الخبراء والمؤرخين، لم يكن أعضاء المجموعة ينوون ارتكاب أية عمليات عدوانية خلال العملية، ولكن بفعل “تواطؤ بريطاني – إيراني” آنذاك تم اقتحام السفارة بوساطة القوات الخاصة البريطانية “إس إيه إس”، وقتل جميع الناشطين الأحوازيين باستثناء فوزي رفرف.
تحميل السلطات البريطانية مسؤولية حماية رفرف
وقد حمّلت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز اليوم الحكومة البريطانية المسؤولية الكاملة عن حماية المواطن الأحوازي فوزي رفرف.
وقالت الحركة في بيان صحافي، تسلمته “إيلاف” الأحد، إن “سلطات الاحتلال الفارسي دائمًا ما تستهدف مناهضها، وبما أن المواطن فوزي رفرف كان من بين أبطال مجموعة الشهيد محيي الدين آل ناصر، الذين اقتحموا وكر الاحتلال الفارسي في بريطانيا، وهو الناجي الوحيد من بين رفاقه، لهذا فإن حياته، بعد نشر تقارير كشفت مكان إقامته وبعضًا من مجريات حياته الخاصة، قد أصبحت في خطر الاستهداف الإيراني”.
أضافت قائلة “بعدما قامت اثنتان من الصحف البريطانية بالكشف عن الحياة اليومية للمواطن الأحوازي فوزي رفرف، لم يبقَ لدينا شك بأنه قد أصبح في مرمى المجاميع الإرهابية التابعة للنظام الإيراني، والتي تتغلغل في مختلف دول العالم”.
وطالبت الحركة الحكومة البريطانية بتوفير الحماية الكاملة لفوزي رفرف، منوهة بأن هذا ما تفرضه واجباتها القانونية والإنسانية تجاه القاطنين على أراضيها.

هادي بطيلي ابن المحمرة الاحوازي من ضحايا الاحتلال الايراني ومن رفاق فوزي رفرف في المحمرة
وقد ولد رفرف عام 1957 في منطقة الرويس، التابعة لمدينة المحمرة، وكان والده رفرف عمار من أبرز شباب عائلة الفيصلي التي تحتل مكانة مرموقة بين العشائر في الأحواز. ورغم العلاقات القوية التي كانت تربط بعض أعمامه برجال الحكم، ورغم اقتدارهم المادي المتفوق، فإنه لم يستطع لأكثر من الحصول على شهادة الثالث المتوسط دراسيًا.
وقد انتمى مع غالبية أفراد عشيرته إلى صفوف ثورة الشعب الأحوازي منذ تأسيسها، وناضل من خلالها من أجل قضية بلاده. وقد غادر الأحواز بعد هجوم السلطات الإيرانية على المحمرة، وإصدار حكم الإعدام على بعض أفراد عائلته.. وقد ساهم في عمليات عدة ضد منشآت وعناصر السلطات الإيرانية.
وكانت اتهامات وجّهت إلى السلطات الإيرانية عن اغتيال مدير شبكة “جم” التلفزيونية الإيرانية المعارضة سعيد كريميان في إسطنبول في 30 من الشهر الماضي، وسط دعوات إلى ملاحقة ومعاقبة آمري ومنفّذي الجريمة. واغتيل كريميان عندما هاجم مسلحان ملثمان يستقلان سيارة رباعية الدفع بالرصاص سيارته، وبرفقته أحد الأشخاص، في منطقة مسلك الراقية في الجانب الأوروبي من إسطنبول، حيث توفي على الفور متأثرًا بجروحه، فيما توفي الآخر لاحقًا في المستشفى، ولاذ المهاجمان بالفرار.
واتهم أمير عباس فخرآور، أحد المقربين من كريميان، عملاء النظام الإيراني باغتيال سعيد كريميان. وقال: “لن يستطيع النظام الإيراني باغتيال مناهضيه أن يسكت صوت المعارضة الإيرانية”.
تشرفنا بزيارتكم ونتمنى دائما أن ننول رضاكم.