
هذه مجموعة قصائد و اناشيد وطنية كتبها الفقيد و الشاعر الوطني الأحوازي جبار العصمان الطائي في مناسبات و احداث احوازية محددة و من المستحيل ان يوافق النظام على طبعها و نشرها في الداخل و بهذا نضعها في متناول الجميع لاسيما أبناء الشعب الأحوازي و ندعوا فناني الاحواز من لديهم الامكانيات و المقدرة أن يعملوا فيديو كليب و أغاني وطنية من هذه الأشعار و الأناشيد …
قصيدة بنت الأحواز نظمها المؤلف في حق النساء وما لهن من حقوق وكرامات عظيمة على المجتمعات الإنسانية ، وفي الوقت نفسه قام بها مخاطباً حرائر الأحواز وبناته الكريمات أن يقمن بواجبهن الشرعي تجاه ما يحدث على الساحة الاجتماعية فسمّاها قصيدة بنت الأحواز.
قصيدة بنت الأحواز
للشاعر الفقيد الحاج جبار الطائي
يا بنت أحواز فيك المجدُ مدَّخرٌ
تأتي الكرامة من علياك والظفرُ 37
يا خير أُمٍ لشعبٍ قد علا شرفاً
فوق السلالم والهامات يزدهرُ 31
أطل منك على الآفاق مكرمةٌ
منها البطولةُ مُفتَّرٌ لها ثغرُ 39
كم كنت رمزاً وللتاريخ مفخرةً
تُضوى القلوبَ على عُميٍ وتبتشرُ
لولا النساءُ لما جاءت لنا رسلٌ
لا أنبياء لهدى الخلق قد ظهروا
هنَّ الكمالُ لثو ب العيش لا جدلا
وما سواهن لا شئٌ له أثرُ
لولا النساءُ لما في الكون مجتمعٌ
ولا المسيح بمولودٍ ولا بشرُ
هنَّ احتضن رجالاً للعُلى طمحوا
من هَدي هنَّ تعاوى الجهل والغررُ
من نفس آدم من معجون طينته
قد جاءت الأُمَ للأجيال تنحدرُ
خيرُ المعاهد أم في حضانتها
ترعى الذمام وإن أضنى بها السَهَر
لها حقوق ضروري صيانتها
من السفاهة أن الحق يندثرُ
وللنساء حقوقٌ في مكانتها
مثل الرجال وإن زاغت بهم بصرُ 45
إن الخلائق عند الله أكرمهم
من كان في الله والإيمان ينصهرُ
ما للذكور على النسوان من شرفٍ
إلَّا التَقي بتقوى الله يُعتبرُ
ففي الكتاب نصوصُ الآي تُنذرنا
كذا المصاحف والألواح والسوَرُ 41
حق النساء على الأجيال مُفترضٌ
رمز الحياة وهنَّ الزرعُ والثمرُ
يا بنت أحواز قومى للعلي قُدُماً
وصَممي العزمَ فالدنيا لمَن أثروا 42
شدي الحزام لنيل المجد مسرعةً
وخففي الوطءَ فالفولاذ ينكسرُ 43
إنَّ الحياة لمن تعلو به همم
لم يُثنيه العجز للآمال والخطرُ
يا بنت أحواز إن الحال في كمدٍ
ثوري لمجدك قد أضنى بنا الوترُ 44
يا بنت أحواز كم للغيض كاظمةٌ
ونار صدرُك مَخْبُ و لها شررُ 42
سيري على الدرب فالآمال تندبنا
لا تُظهري العجز إن الخطب يندحرُ
مشى التؤودة ما أغني لذي هدفٍ
هذا الزمان لمَشي العدو يفتقرُ 46
فدتك روحيَ هذا البُطءُ أجهَدَنا
إلى الأمام فإن الحق ينتظرُ
إن الشريعة الإسلام مبدؤنا
لنصرة الدين فلنثأر وننتصرُ
******************
37 . مدَّخر: موجود ومُودعَ.
31 . الهامات: أعلى كل شئ و رأسه.
39 . مفتَّر: مبتسم.
40 . زاغ البصر: أضرب وانحرف.
41 . المصاحف والألواح: التي كانت تنزل من السماء على الأنبياء والرسل لهدي الناس.
42 . قُدما: إلى الإمام ، أثروا: عزموا على الأمر بُغية إنجازه.
43 .الوطء: ضغط الرجلين على الأرض عند المشي.
44 . كمد: مرض القلب من الحزن ، أضنى: أرهف وأضعف والضنى هو الضعف ، الوتر: الذحل والظلم والطلب.
45 . مخبو: مخفي.
46 . التؤده: المشي البطي ، العدو: المشي السريع والتحفز.
قصيدة ابن الأحواز
للشاعر الفقيد الحاج جبار الطائي
يا ابن أحواز متى تجري خطانا
تمتطي المجد وتجتاح الهوانا 1
يابن احواز متى تنضو قميصاً
فيه خذلانٌ وطمسٌ لذرانا 2
كيف سيرٌ ترجو منه بغيةً
لم يكن فيه على الدرب هدانا
فاترُك الإبطاء وأسرع للمنى
خفف الوطءَ وسابق ذا الزَّمانا
لم يصل من شاطئ المجد كسولٌ
ذاك من خار وفي السير تواني 3
عنك لا تُبعد ولا تُلق رداءً
فيه قد كان على الكل عُلانا
نرتمي السهم على الخصم لماذا
عاد بالعكس علينا فرمانا
إن للدين بنا نصراً مُبيناً
رفَّ بالشر ق وفي الغرب لوانا
في حنينٍ شرفاً نال مليكٌ
قاتلوا فيها على جنب معانا
أنزل البارى على طه كتاباً
عربي الحكم للناس بيانا 4
نص بالقرآن لا ريب فكنَّا
خيرة الناس ولا عدل سوانا 5
نحن أسيافٌ وجندٌ للهدى
خصنا الله وبالفضل حبانا 6
خاتم الرسل يليه آله
أشرف المخلوق فضلاً ومكانا
أنجبتهم أُمة العرب فكانوا
لأمة الضاد فؤادا وجنانا 7
قد سحقنا نُصب الكفر فعادت
بعد تعظيم وعن عزُ مهاتا
بنا تأتم الورد شرقا وغربا
لذرى الإسلام أسسنا كيانا 8
شرَّف الله أراضينا فأضحي
مهبطَ الوحي وذو جُل ترابا 9
ليس في الصمت لنا فخرٌ ونبلٌ
نرتدى العجز وفي الذل ثرانا
علمٌ كنا على الدنيا، لماذا
من سياج الجهل ديجورٌ غشانا؟ 10
على الآفاق لنا نجم مُطلٌ
نوره يهدي الورى إنساً وجانا 11
شعب أحواز لنا رُدَّ الأماني
مشعل أنت ونورٌ لخطانا
أنت رمزٌ للنُهى خير حفيدٍ
لبَني الضاد لساناً وبيانا
يابن أحواز ويا طودا، متي
تترك الصمت فذا الخصم وشانا؟ 12
نُحيي أمجادا وتاريخا تهاوى
نبعث المجد على أنف عدانا 13
في سبيل الله فلنخطُ أماما
نشهر السيف إذا الحق دعانا
دولة الإسلام في بذلٍ وجهدٍ
صرحها نَبْني ونسقيه دمانا
ننصر الدين بعزمٍ راسخٍ
نسحق الظلم ومن يبغى لقانا
ننذر الإلحاد والكفر سويا
إن للإسلام والحق ولانا 14
هو دينُ الله للخلق ولسنا
غيره نبقى لدى رب برانا 15
نحن أسياف وللعدل حماةٌ
رضي الحاقد عنا أم هجانا 16
وبإحسانٍ من الباري سيبقى
حمدنا والشكر لله دُعانا
*******************
قصيدة ابن الأحواز صاغها المؤلف مخاطبا فيها الشعب العربي الأحوازي مبديا فيها استيائه وتذَّ مره الشديدين لما يشاهد من الحوادث المؤسفة والآلام الجسيمة التي تقع في المنطقة بين حينٍ وآخر والتي تتمخض بالتأكيد من تطبيق بعض التقاليد الموجودة بإيعازٍ من أعداء الإنسانية والدين وكذلك المتربصين سوء بعرب المنطقة أولوا الأفكار الجامدة والنظرة المتحجرة ، والذين يرون بقاءهم مرهونا بثبوت تلك التقاليد واستمراريتها ، فهؤلاء ينظرون إلى كل شئ من ا زوية مصلحتهم الضيقة وهيمنتهم القبلية الجوفاء دون غيرها والله من وراء القصد.
- تجتاح: تستأصل وتقطع.
- تنضو: تخلع ، الذرى: العلي.
- الوطء: المشي.
- خار: ذ ل وعجز.
- بيان: هدى الناس.
- العدل: المساوي والشبيه.
- حيانا: اعطانا.
- أنجبتهم: أولدتهم.
- تأتم: تهتدي.
10-ثرانا: تراثنا وأرضنا.
11-سياج: الس ا ردق والرواق.
12-وشانا: أغتابنا.
13-تهاوى: انقض وخر ،
14-نبعث المجد: تعهد المجد ونحي السؤده.
15–ولانا: ولاؤنا وانتماؤنا.
16-برانا: خَلَقَنا
17-هجانا: ذَمَّنا.
تشرفنا بزيارتكم ونتمنى دائما أن ننول رضاكم.