بلوشستان الفقر المدقع و أزمة السيول الجارفة/ علي فرهود زيدان

موقع كارون الثقافي| متابعات- مجلة الأحواز، العدد الرابع، علي فرهود زيدان

جراء هطول أمطار غزيرة في بلوشستان التي وصَل منسوب المياه في بعض المناطق 4-8 أمتار أدى لوقوع فيضانات غامرة دمرت منازل و محاصيل حيث اضطر سكان العديد من المناطق ترك منازلهم و النزوح الى أماكن آمنة، كما دمرت الفيضانات في بلوشستان 500 قرية و غرق 14 مدينة ، وأصيبت 20.000 وحدة سكنية بأضرار بالغة.
أدت الأضرار الناجمة للفيضانات بقطع الطرق لأكثر من 600 قرية، في منطقة قصرقند وحدها هنالك 113 قرية محاصرة بالماء و لايمكن الوصل الى هذه المناطق إلا عن طريق الهليكوبتر أو القوارب.
لا توجد معلومات حول بعض القرى التي حاصرتها الفيضانات ، الوضع في الاقليم سيء للغاية و الطرق ،المياه ، الكهرباء مقطوعة تماما في الكثير من المناطق البلوشية.
رغم الخسائر المادية الهائلة جراء الفيضانات هنالك تخوف لدى الكثير من البلوش لغياب بعض أفراد عوائلهم ويمكن أن يكونوا ضمن الضحايا و المفقودين الذين جرفتهم السيول .
ومن معاناة البلوش،غياب الفرق الطبية و انتشار العديد من الأمراض المنقولة عبر المياه الملوثة معظمها حالات إسهال شديد لدى الأطفال الرضع و المسنين و انتشار الانفلونزا ، و هجوم الحيوانات المفترسة على المواطنين في المناطق المنكوبه .
مستويات عدم الرضى عالية في أوساط المتضررين البلوش حيث أنهم يرون معاناتهم في غياب مساعدات حكومية التي عليها تسليط الضوء على معاناة أبناء الإقليم.
يقول أحد المواطنين عبر مقاطع فيديو تم تداوله بين ناشطين،لقد تركتنا الدولة بكل مؤسساتها دون مساعدة لايام عديدة حتى الان لازلنا نواجه وضعاً مزريًا حيث نفقت أعداد كبيرة من مواشينا. ويضيف؛ أنا وأبناء قريتي لانملك شئ لاطعام الأطفال و النساء لقد خسرنا كل شئ هنا الشتاء قارس لا نستطيع تحمل البرد ولا نملك خيم .
غياب متعمد لخطة اغاثة ، من قبل موسسات النظام و عدم السماح لوكالات الإنقاذ الدولية للقيام بإجلاء و تقديم ألمساعده للعالقين في البلدات و القرى المتضررة و المحاصرة و غياب رجال الإنقاذ والخيام والأغذية و مياه الشرب والبطانيات والمستلزمات الطبية و الصحية ، في المناطق التي غمرتها المياه الفيضانات ، ساهمت بشكل كبيربمعاناة المواطنين البلوش الذين يعيشون ويلات نظام الملالي في طهران بالإضافة الى معاناتهم جراء السيول .