ضرورة الوقوف مع عوائل الشهداء و الأسری/ بقلم: زيد الميساني

موقع كارون الثقافي| مجلة الأحواز الأسبوعية- تصل كل ثورة الى تحقيق أهدافها عندما تعزز و تقوي مقوماتها في نفوس ثوارها و شرائح شعبها و من أهم تلك المقومات هو الإهتمام بالشريحة التي قدمت الغالي و النفيس من أجل نمو الثورة و الوصول الى الغاية المنشودة .
تلك الشريحة التي شكلت الصف الأمامي في النضال و التضحيات ضد الباطل و الطغيان و سقت بدمائها الطاهرة و ضحت بأرواحها الزكية و قدمت ثمرة حياتها في سبيل الوطن حتى لا تجف شجرة الثورة و تصبح القضية في طي النسيان .
نعم إنهم الشهداء الذين هم أفضل منا جميعاً والأسرى الذين مضوا على طريقهم و هم اليوم يرزحون خلف قضبان السجن و تحت سياط الجلاد.
قد سقى الشهداء بدمائهم الطاهرة شجرة الحرية و هم النبراس الذي يضيئ لنا درب النضال و التحرير و الأسرى هم الصدى و الاصرار على مواصلة النضال و تكملة المشوار حتى تصل سفينة الثورة الى شاطئها و بر أمانها.
لذلك يتوجب على كل شرائح الشعب أن يقدروا و يقوموا مكانتهم،و يهتموا بعوائلهم و ذلك ليس لرد الجميل فحسب بل من أجل ترسيخ مفاهيم الثورة و أدبيات المقاومة و النضال حيث تصبح تضحيات هولاء أسوة و منهجاً للاجيال القادمة و تضعيفاً لنفسية العدو،و تكميلاً لروح النضال و المقاومة و الروح الثورية في نفوس الشباب الثائر من أجل تحرير الأرض و الإنسان من هيمنة السلطة و الإحتلال.
يجب أن يشعر كل مواطن احوازي بالفخر و الاعتزاز عندما،يقدم شيئاً أو يرتبط بأي حال من الأحوال مع عوائل الأسرى و الشهداء الذين ضحوا ليس من أجل أنفسهم و عوائلهم , بل كانت و لاتزال تضحياتهم في سبيل الوطن و استرجاع الكرامة و الحرية لاهل الوطن.
ينبغي أن يقوم الارتباط و التآزر مع عوائل الأسرى و الشهداء على أسس المواطنة و في سياق الأدب المقاومة ضد الاحتلال الجاثم على صدور المواطنين لتعزيز روح النضال و ترسيخ مفاهيم الثورة حيث تنال الثورة غايتها المنشودة.
ايضا من المهم جداً تعزيز و تكريم مكانة الشهداء و الاسرى في المجتمع حتى يشعر عوائلهم بالفخر و الاعتزاز بين أبناء وطنهم و يرتقوا الى مكانة راقية بين اوساط المجتمع.
من المؤكد جداً أن الوقوف مع عوائل الاسرى و الشهداء سوف يسبب تخليدهم في ذاكرة الأجيال و ذلك ما يجعل الثورة و القضية قائمة على أسس قوية و بنية صلبة و متجذرة حيث يصعب على العدو اجتثاثها و استئصالها و طمس هويتها.