
لندن- موقع كارون الثقافي– خاص حامد الكناني- تتعلق هذه الوثيقة بملف النزاع بين البحرين وإيران في الفترة بين فبراير ومارس 1969، والمنشور على الأرشيف الرقمي للخليج، مشاكل البحرين مع إيران ص149
وهي رسالة سرية من ضمن رسائل عدة كانت متبادلة بين السفارة البريطانية كل من طهران والكويت وواشنطن العاصمة، ووزارة الخارجية وشؤون الكومنولث، والمقيمية السياسية في الخليج، ومختلف دور الاعتماد السياسي في الخليج، والبعثة البريطانية لدى الأمم المتحدة.
وتتحدث هذه الوثائق عن نصيحة وزير الخارجية الأمريكي وليام بي. روجرز، للسفير الإيراني لدى الولايات المتحدة، هوشنك أنصاري، حول عدم نقل ملف النزاع البحريني الإيراني إلى مجلس الأمن أو الأمم المتحدة تجنباً من ان الدول العربية (يحتمل الجزائر) أو دولة أخرى قد تطرح في المقابل عرض قضية الأحواز [عربستان] وعروبتها على المجلس وعندئذ تدعمها روسيا. وكانت “نصيحة الولايات المتحدة إلى الإيرانيين بأنه من غير المستحسن عرض هذا الأمر على مجلس الأمن الدولي”.
وكان لممثل الحكومة البريطانية لدى الأمم المتحدة اللورد كارادون، موقف مشابه للموقف الأمريكي، حيث تم نقل نصيحة اللورد كارادون الى الممثل الإيراني لدى الأمم المتحدة مهدي وكيل؛ بأن اقتراح تدخل الأمم المتحدة يلوح بمخاطر حتى بالنسبة للمملكة المتحدة، وأنه ينبغي بذل كافة الجهود لتسوية النزاع خارج هذه المنظمة؛ والتقدير بأن التعامل مع نزاع البحرين في الأمم المتحدة قد يثير رد فعل عدائي من الدول العربية.
علما ان مملكة البحرين دولة عربية ذات سيادة كاملة يحكمها حكام عرب بالتوالي منذ قرون ولم تكن يوما من الأيام جزءا من الأراضي الإيرانية.
وقد تكون امريكا ومعها بريطانيا قد لجأت في تلك الفترة الى التلويح بورقة قضية الأحواز العربية ومعانات شعبها لردع الشاه محمد رضا بهلوي وطموحه في العبور للضفة الثانية من الخليج العربي ونجحت في ذلك. والملفت للنظر ومنذ ذلك الحين الى اليوم اصبحت القضية الأحوازية ورقة ضغط في وجه النظم الإيرانية والتوسع الفارسي تستخدم من قبل العرب وغير العرب متى ما اقتضت الحاجة.
المصدر: مشاكل البحرين مع إيران صفحة 149، الأرشيف الرقمي للخليج [العربي] ، رقم الاستدعاء: FCO 8/942 /149
تشرفنا بزيارتكم ونتمنى دائما أن ننول رضاكم.