دور الشعر عند العرب لا ينحصر عند النزاعات القبلية و إنما من اهم الأمور التي كان يتطرق لها الشاعر في العهد القديم هو وصف المناطق العربية جغرافيا و الحديث عن العادات والتقاليد السائدة آنذاك و للعشق كان الدور الأكبر في أدب تلك الفترة نحن نستطيع أيضا أن نكشف الصفات الأخلاقية و الخُلقية عند العرب من خلال قصائد العهد الادبي القديم
كان الشعر مقدس و ثمين عند العرب و كانت تعلق القصائد على استار الكعبة التي هي اقدس مكان عندهم كما تقول بعض الروايات .
كما نعلم كانت العنصرية القبلية متفشية في ذلك المجتمع هذه النزعة كانت واضحة و راسخة إلا بتوذق الشعر، كان العربي يتذوق و يحفظ القصيدة الجيدة و ان كانت لعدوه أو عدو قومه .
للشعر العربي عصور مختلفة و العصر الأول هو العصر الجاهلي أو العصر القديم تنسب لهذا العصر المعلقات السبع أو العشر و أولها معلقة امرؤ القيس و يأتون بعد شعراء العهد القديم الشعراء المخضرمون الذين عاصروا الجاهلية و بداية ظهور الإسلام و بعد المخضرمون نرى ظهور الأدب الأموي الذي يتمثل بالشعراء الذين عاصروا الخلافة الأموية و بعد انتهاء الخلافة الأموية على يد بني العباس بدؤوا الشعراء ينتسبون لهذا العصر و عرفوا بشعراء العصر العباسي حتى ان وصلنا للعصر الحديث أو المعاصر.
للشعر اثر كبيرعلى المجتمعات الغربية و الشرقية و يبرز هذا الدور في الحروب و في الثورات غالبا و كثير من قصائد الشعراء الذين كانوا ضد التخلف و الظلم و الديكتاتورية كان لها دور بارز بالتحاق عامة الشعب لثورة تلك البلدان و في بعض الأحيان في هذه الثورات كان الشعب الثائر يُلحن هذه القصائد بنفسه و يصنع منها اناشيد تهز أركان الأنظمة الظالمة.
طبعا في مقابل هذه الفئة النزيهة المتمثلة بشعراء الشعب كانت فئة تسمى بفئة شعراء السلطة أو البلاط و هؤلاء كانوا يمدحون مقابل المال و ان تكون الفئة الأولى نزيهة فالفئة الثانية من المؤكد هي الفئة القذرة
فان يكون للشعر هذا الوقع الكبير على الأمم فكيف يكون تأثيره على أمة كان و ما يزال الشعر ديوانها الذي تفخر به على اهل الدنيا
فلأهمية الشعر عند شعبنا العربي الاحوازي و تقديرا لتضحيات ادباء ادب الاحوازي النزيه و المقاوم و اجلالا للشعراء الذين استشهدوا و تكريما لاسرى هذا الأدب النزيه سوف نتطرق في الأسابيع المقبلة لسيرة شعراء النزاهة و الاخلاص و المقاومة في الاحواز اذن انتظرونا في الأسبوع القادم لنتعرف على شاعر من هؤلاء الشعراء
المصدر العدد الثالث من مجلة الأحواز