رمیٌ بالالفاظ 
اذا آوبنا الی المعاجم و القوامیس بحثا عن لغة الترجمه نجد اصل فعلها الثلاثی (رجم) و له عدّة معانی و منه معنی الرجم و هو القذف بالحجارة ، و اذا شخصان یقذفان بالاحجار نحو الاخر یقال لقد تراجما و ان کان جمع ایضا یقال تراجموا و کذلک نجد الترجمة فی الاصل هی التراجم فی الالفاظ ای الرمی و القذف بها من لغة الی الاخری و الشخص الذی یقوم برمی الالفاظ یسمی المترجم .
فالآن بزغ الینا اصل الترجمة فیسهل علینا فهمها ؛ دائما اذا رغبتم فهم شئ بشکل جید افهموا اصل ذلک الشئ حتی یتجلی مفهومه بأذهانکم افضل من ان تعرفونه اصطلاحیا.
لماذا الترجمة :
بوجهة نظری من البدیهیات هو ان الإبداع لا ینحصر عند أمة واحدة بل کل امة تملک من الإبداع شیئا او اشیاءً و لکن اذا شائت امة ما التقدم فتفح نوافذً علی بقیة الامم و تطلع علیهم و تستنسخ من الابداعات التی تملکها تلک الامم ثم تضع علما فوق علمها او ابداعا فوق ابداعها و تخرج بشئ اجود و افضل من ذلک، لأن دائما ما ثبت فی الدراسات الحدیثة، کلما امة ترکت باب الاقتراح مفتوحا ازدادت علما و حذاقتا و ابداعا اکثر و یصبح عندها تلاقح فکری متواتر ومستعد للانتاج افضل من السابق فهذا الحدث نراه مثلا یحدث فی الصین و الیابان و غیرهما و اذا امعنتم النظر الی الغرب تجدوه لم یفلح حتی ترجم الکثیر من العلوم المکنونة فی کتب الاسلامیة و العربیة و لم تقم الغرب علی رجلیها الا و استمدوا بعمود الترجمة .
فلم یجلبوا العلوم الی اوطانهم و لم یطفقوا بالابداعات الا و استعانوا بعملیة الترجمة بشتی المجالات و لیس فی مجال واحد و باقصی اکتراثهم واعتنائهم و کما ذکرت آنفا ان الیابان تهتم بالترجمة اهتماما بالغا بحیث تقوم بترجمة مئات الکتب یومیا من اللغات الاخری مما ساهم فی ازدهارها صناعیا وغیر صناعی و لکن بجنب ذلک تحافظ کل الحفظ علی الهویة و التراث ( یا حبذا أن نعتبر من هؤلاء.)
ماهیة الترجمة:
الترجمة عملیة ذهنیة و فکریة و لغویة معقدة تتطلب ابداعا مضاعفا ممن یقوم بها .
فالمترجم لابد ان ینقل النص الی لغة الخری عارفا و حاذقا بللغتین و هذا امر یتطلب مهارة لغویة فکریة نافذة و من ثم راح یطوی صاحبه علی الابداع دون شک فی ذلک.
ففی الترجمة فوائد کثیرة و لکن مع الاسف لم یسمح لی المجال ان اکتب اکثرمن هذا بحقها و الآن فی نهایة المطاف ارید اجذلکم بخبر و هو ما یلائم مقالی هذا :
صدرت ترجمة روایة لا ریب فیه للکاتبة طاهرة علوی للاستاذ احمد حیدری عن دار فضاءات . ندعوا له التوفیق و السداد و الانتاج الاکثر و لکم هذا رابط التحمیل الذی یضم لقاء الاستاذ احمد حیدری مع مجلة المشاهد السیاسی ؛ اذ اضرم هذا الخبر السار فی ذهنی کتابة هذا المقال المتواضع. و انا بدوری ابارک له هذا الانجاز و و ادعوا الیه الباری ان یمنحه باعاً باذخاً فی هذا الامر.
تحميل لقاء احمد حيدري مع المشاهد السياسي(1)
تحميل لقاء احمد حيدري مع المشاهد السياسي(2)
المصدر مدونة كوت عبدالله الأهواز
الموقع لا يتحمل أي مسؤولية عن المواد المنشورة ويتحمل الكّتاب كامل المسؤولية عن الكتابات التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكية أو حقوق الاخرين