صحيفة المصريون- إن مشكلة الشعب الأحوازي ليست مع نظام بحد ذاته، بقدر ما هي مع الدولة الإيرانية. فجميع الأنظمة التي تعاقبت على الحكم في إيران منذ اغتصاب الأحواز عام 1925 وإلى اليوم جميعها تنهج نهجًا واحدًا في تعاملها مع الشعب الأحوازي، وقد توافق على هذا النهج جميع الأطراف الإيرانية بما فيها المعارضة بجميع أيديولوجياتها، وحتى المؤسسة الدينية المتمثلة بما يسمى الحوزة. وهذا دليل على أن هذا التوافق على التعامل مع القضية والشعب الأحوازي بهذه الطريقة العنصرية، نابع من رؤية الدولة والنظام فيها مطبق لهذا النهج الهادف إلى محو الهوية العربية للشعب الأحوازي وبوتقته في الدولة والشعب الإيراني. أما خيارات الشعب الأحوازي، فإن سياسة الاضطهاد العنصري والطائفي التي شملت جميع مناحى حياة هذا الشعب المكبل بالاحتلال والفاقد لأبسط أنواع الدعم المعنوي والسياسي من قبل المجتمع الدولي، كانت خيارات محدودة، ولكنه تمكن أن يتغلب على هذا الواقع، واستطاع أن يثبت للغاصب الإيراني أنه شعب حي ولا يرضخ لإرادة غاصبيه، وقد عبر عن حيويته ورغبته استمر في القراءة “الاحواز و مواجع النظام الإيراني-بقلم الاستاذ صباح الموسوي”
الموقع لا يتحمل أي مسؤولية عن المواد المنشورة ويتحمل الكّتاب كامل المسؤولية عن الكتابات التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكية أو حقوق الاخرين