مركز دراسات عربستان- هناك حقيقة حول التقسيمات الادارية لإمارة عربستان في الربع الأول من القرن العشرين لم تتناقلها كتابات الاحوازيين حتى الان،حقيقة تاريخية تثبت زيف ادعائات الكتاب الايرانيين حول التقسيمات الادارية والحكومات التي كانت تدير شؤون الناس في عربستان الاحواز آنذاك.
جائت هذه التقسيمات بعد انتهاء الحرب العالمية الأولي و تزايد المطالبة بالاستقلال لدى معظم الشعوب وظهور دول جديدة في المنطقة الامر الذي دفع الامير الشيخ خزعل أن يفك الارتباط الاداري مابين المحمرة والاحواز المدينة و أن يجعل عربستان الاحواز تدار من قبل حكومتين محليتين.
كان قرار الامير خزعل بن جابر قرار صائب في وقته ويعكس المخاوف لدى حاكم عربستان من غزو عسكري تتعرض له عربستان من الشرق بعد ما تأزمت الأمور مع طهران التي اتاحت لها معاهدة ارض روم الثانية فرصة ذهبية وهي وضع امارة عربستان في نص المعاهدة تحت التبعية الاسمية لبلاد فارس حيث تمكنت طهران ومن خلال الغدر و الخيانة وبلطجة رضا خان وجيش القزاق أن تجعل هذه الفقرة باب لاحتلال عربستان و سلب السيادة