نعم، إنهم يقتلون الشعراء. إنهم ينحرون الشعر في وضح النهار ونحن صامتون. الشعراء والكتاب، شرقا وغربا، صامتون. نعم، إنهم يعلقون الشعراء فوق أعواد المشانق في أمة صاغ الشعراء نجمتها الأكثر سطوعا في كل تاريخها البهي حتى حاضرها الكئيب، وكانوا في القلب من حضارتها الكبرى، بل هم قلبها. نعم، إنهم يقتلون الشعراء في أمة حافظ والرومي وسعدي والعطار والخيام.
لم يكد يمر أسبوعان فقط على إعدام شاعر الأحواز هاشم شعباني، الذي لم يتجاوز الثانية والثلاثين من عمره، وزميله هادي رشيد، بالتهم الجاهزة أبدا: «نشر الفساد في الأرض»، «خوض حرب ضد الله»، «التشكيك في مبدأ ولاية الفقيه»، حتى أعدم شاعر آخر هو خسرو برهوي، واختفى شاعر ثالث لم يعرف أحد لحد الآن مصيره، وهو حسن فوماني. وقبل ذلك، خطفوا الشاعر سعيد سلطان في يوم زواجه، ثم صفوه، استمر في القراءة “يخافون الشعراء أكثر من «الشيطان الأكبر»/بقلم: الأستاذ فاضل السلطاني”
الموقع لا يتحمل أي مسؤولية عن المواد المنشورة ويتحمل الكّتاب كامل المسؤولية عن الكتابات التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكية أو حقوق الاخرين