هكذا قال أمير المحمرة عند توديع اثنان من كبار الضباط في الجيش البريطاني بعد العرض العسكري الذي قدموه في المحمرة في شهر نوامبر من عام 1916م :«من الجيّد أن نرى هذه العلوم من خلال العرض العسكري لكننا نتطلع ونتمنى أن تحل علوم السلام مكان علوم الحرب والدمار في المستقبل».
يقال أن التاريخ يكتبه الاقوياء المنتصرون وهذا ما حصل لنا في الاحواز تماما حيث حاول القوي المنتصر أن يدخل شعبنا المغلوب في غيبوبة وغفلة تأمة حتى يتسنى له الوقت الكافي لكتابة التاريخ وتسطيره حسب مايشاء وبالرغم من عمق الغيبوبة وشدة الغفلة التي اصابتنا جراء السياسات العنصرية لم يتمكن الفرس من النيل من ذاكرة الشعب الاحوازي حتى الان فمن يتابع نشاط الاحوازيين على شبكات التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة يجد أن معظم هذه النشاطات هي محاولات شعبية حثيثة لاستذكار المواقع والحوادث التاريخية التي سبقت قدوم الأقوياء وبدأ جريمة تزوير التاريخ الاحوازي. استمر في القراءة “صفحات مُغيّبة من التأريخ الاحوازي(1)/ بقلم:حامد الكناني”