
موقع كارون الثقافي– مرت معظم الجاليات العربية خلال السنوات الأخيرة بحالة من التشتت والتباغض والتنافر والضعف، فالصراعات السياسية والطائفية والقومية التي شهدتها عواصم شرق أوسطية تركت بصماتها السلبية على معظم أفراد الجاليات العربية في بريطانيا وجعلتها أن تفقد الثقة بنفسها وبقدراتها الذاتية، ولم تكن الجالية الأحوازية في بريطانيا مستثناءة من هذا الوضع، كما ساهمت صراعات التنظيمات السياسية الأحوازية والمصالح الشخصية والفئوية والرسوبات القبلية والمناطقية في خلق هذه الأجواء السلبية.
ورغم مرارة الوضع وتراجع العلاقات الاجتماعية بين أفراد الجالية؛ لم يفقد الفرد الأحوازي أمله في الحياة وثقته بأخيه الأحوازي، فالشعب العربي الأحوازي سبق وأن مر بظروف صعبة للغاية، ظروف اجتماعية واقتصادية وسياسية فرضتها سلطات غازية وحاقدة، لكنه تمكن من مقاومتها والفوز عليها بفخر واعتزاز، مسترجعاً ثقته بنفسه، متحدياً جبروت الغزاة وقوتهم المادية، فالأحواز كانت وستبقى دائماً حبلى بالرجال الشرفاء الأوفياء لوطنهم و لثقافتهم و أخلاقهم ومجتمعهم.
استمر في القراءة “الأحوازي ناجي الحميدي، نموذجاً للتضحية العزيزة وللأخوة الصادقة”