صحيفة المُثقف- صدرت عن دار لندن للطباعة والنشر في العاصمة البريطانية السيرة الذاتية المعنونة بـ ” الزنزانة رقم 7.. مذكرات سجين سياسي” للشاعر والروائي الأحوازي محمد عامر الذي سبق له أن أصدر أربع روايات وهي على التوالي: “الاغتيال”، “طيور الأحواز تحلّق عاليًا”، “سبعة أيام حُب”، و”ملحمة عِشق أحوازية”. وتأتي هذه السيرة الذاتية بمثابة تتويج لجهده السردي الذي يتطوّر سنة بعد أخرى ليصل إلى هذا المستوى الاحترافي الذي يأخذ بتلابيب القارئ سواء أكان متعاطفًا مع القضية الأحوازية أو مُناهضًا لتوجهاتها ونبرتها التحررية، وسعي أبنائها المشروع لحق تقرير المصير.
يمكن قراءة هذه السيرة الذاتية كسيرة روائية أيضًا لما تنطوي عليه من ثيمة رئيسة وأفكار مؤازرة تصبُّ في النهر السردي الكبير وترفده بالكثير من الموضوعات السياسية والاجتماعية والعاطفية. كما تحتفي هذه السيرة بالعديد من الشخصيات المساندة لشخصية البطل كراويةٍ وكائن سردي في الوقت ذاته، وطبيعة تعالقه مع الحبيبة والأهل والأصدقاء والأقارب الذين يروون قصصهم وحكاياتهم الفردية والجماعية في آنٍ معًا. وقد وصل عدد الشخصيات إلى أكثر من 40 شخصية تدور في فلك البطل أو تحاذيه أو تتعاطى معه مُستجوبة أو مُقاصِصة أو مُحاورة؛ بعضهم يؤازره وينتصر له، وبعضهم الآخر يُبغضه ويناصبه العداء حينما يكون في بيئة عنصرية وشوفينية حاقدة.
تنقسم السيرة إلى 12 فصلاً تختلف أحجامها بحسب الأحداث والظروف المأساوية التي يمرّ بها البطل الذي يتبنى الفعل السردي الذي تشاركه فيه الأم تارة، وبعض الشخصيات الأخرى التي تدخل في حوارات مباشرة معه بوصفه الشخصية المحورية في النص السردي والعصب النابض فيه.
استمر في القراءة “قراءات نقدية؛ الزنزانة رقم 7.. سيرة ذاتية تمجّد الحُب والمقاومة وتشحذ الخيال/ بقلم: عدنان حسين احمد” الموقع لا يتحمل أي مسؤولية عن المواد المنشورة ويتحمل الكّتاب كامل المسؤولية عن الكتابات التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكية أو حقوق الاخرين