
نشوء الدولة الإيرانية الحديثة
يذكر مبعوث الجمعية الجغرافية الملكية البريطانية نهاية القرن التاسع عشر الميلادي، ان هناک سببان دفعت الحكومة البريطانية لرسم خريطة جديدة لبلاد فارس وهما:
- أولا، عدم وجود أي شيء يشبه خريطة موثوقة لذلك البلد.
- ثانيا، الاهتمام المتزايد من قبل بریطانیا ببلاد فارس.
أما المشاكل التي واجهها هذا المبعوث في تحديد الحدود لبلاد فارس وجوارها لاسيما من الناحية الغربية، حيث يقول: «إن الحدود بين بلاد فارس والدولة العثمانية، والتي تمتد من جبل أرارات إلى شط العرب ، تم تحديدها اسميًا ولم يتم ترسيمها بشكل رسمي، فهي عبارة عن خط افتراضي طوله حوالي 1130 كيلومترا. تم تحديد هذا الخط الافتراضي من قبل المفوضية الأنجلو-روسية (1843-1865) ، وهذا الخط يمر من أراضي قبائل متداخلة يصل عمقها من 32 إلى 65 كيلومترا ، يتم تحديد الخط الفاصل من قبل الحكومتين المذكورتين ، إما بالاتفاق أو بالقوة كما يحلو لهما».
استمر في القراءة “كيف جردت معاهدة أرضروم عربستان الأحواز من جغرافيتها العربية وأخضعتها لجغرافية بلاد فارس لأسباب استعمارية؟/ ترجمة واعداد: حامد الكناني”