نداء الشعب الأحوازي إلى الحكومة البريطانية عام 1942 لإنهاء الظلم واستعادة الحرية

صاحب السعادة سفير الحكومة البريطانية في بغداد،

يشرفنا أن نتوجه إلى معاليكم بأسمى عبارات التقدير والإخلاص، راجين أن يصل نداؤنا إلى مسامع حكومة جلالة الملك. لقد عانت منطقة عربستان العربية طويلاً على أيدي المسؤولين الفرس، حيث أذاقونا من الظلم أشد أنواعه ومن الإذلال أبشع صوره، خصوصاً بعد غياب زعيمنا الجليل وصديقكم الوفي، السير الشيخ خزعل.

إن وصول جيوشكم المنتصرة إلى منطقة عربستان كان بارقة أمل، فقد أشرقت قلوبنا بالبهجة وتطلعنا إليكم لاستعادة الحرية التي لطالما ناضلتم من أجلها، متيقنين أن حضوركم سيحررنا من قبضة الدكتاتورية التي نخرت حياتنا على مدى ستة عشر عاماً. لكننا، للأسف، نشهد اليوم أن الذين رفعوا السلاح في وجوهكم يوماً ما، قد تولّوا حكمنا، وزاد ظلمهم لنا واضطهادهم بعد علمهم بولائنا لحكومة جلالة الملك البريطاني.

استمر في القراءة “نداء الشعب الأحوازي إلى الحكومة البريطانية عام 1942 لإنهاء الظلم واستعادة الحرية”

موقف بطولي لمشايخ ووجهاء الأحواز في قصبة النصار والمنيوحي عام 1942: تقديم الوطن على المصالح المحلية

في عام 1942، أظهر مشايخ ووجهاء عربستان في منطقتي قصبة النصار والمنيوحي موقفًا تاريخيًا مشرفًا عندما قدموا مصالح الوطن ككل على اهتماماتهم المحلية. في خضم أحداث تلك الفترة، برزت هذه الرسالة كدليل على وحدة الشيوخ ووعيهم الوطني العميق، إذ تجاوزوا حدود انتماءاتهم المحلية واعتبروا أن القضايا الوطنية تتطلب التضحية والتكاتف. هذا الموقف لم يكن مجرد تعبير عن الولاء للوطن فحسب، بل جسّد أيضًا التزامهم بحماية استقلال عربستان من أي تدخلات تهدد هويتها وتراثها، مؤكدين أن وحدة الصف والمصير المشترك أهم من المصالح القبلية والمناطقية.

موقع ويب تم إنشاؤه بواسطة ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑