سياسة القمع والاستعمار ونهب ثروات الشعب الأحوازي

مركز دراسات عربستان الأحواز- في عام 1942، وبينما كانت الحرب العالمية الثانية مشتعلة، أصدر المركز الاستخباراتي البريطاني في مدينة البصرة العراقية وثيقة سرية تكشف بوضوح السياسة الاستعمارية التي مارستها بريطانيا، بالتعاون مع السلطات الفارسية (الإيرانية) والعراقية، ضد العرب في منطقة عربستان (خوزستان اليوم). كانت هذه السياسة تهدف إلى إبقاء شعب عربستان خاضعًا تحت الحكم الفارسي، ومنعهم من المطالبة بالحرية أو التخلص من نظام العبودية الفارسية الذي كان مفروضًا عليهم، وذلك لضمان استمرار السيطرة على ثروات المنطقة النفطية الهائلة.

استمر في القراءة “سياسة القمع والاستعمار ونهب ثروات الشعب الأحوازي”

الجيش الفارسي في عهد رضا شاه: صناعة استعمارية وأيديولوجيا نازية، ودلالات رفض الشعوب غير الفارسية لعودة حفيده للحكم

مركز دراسات عربستان- حامد الكناني- تُبرز هذه الوثيقة جانبًا مهمًا من التاريخ السياسي والعسكري لإيران في عهد رضا شاه بهلوي، وهو جانب غالبًا ما يُغفل في الخطاب الرسمي الإيراني. إذ تشير الوثيقة إلى أن حوالي 90% من ضباط الجيش الفارسي في ذلك العهد كانوا يحملون أفكارًا نازية وموالين لهتلر، مما يعكس مدى تأثير الأيديولوجيات الفاشية والنازية على النخب الحاكمة في إيران في تلك الحقبة.

وهنا يظهر جانب آخر بالغ الأهمية: أن بريطانيا وحلفاءها كانوا الفاعلين الرئيسيين في تأسيس هذا الجيش وتنظيمه، بل وكانوا وراء إطاحة النظام القاجاري الشرعي، من خلال دعم رضا خان، الذي كان ضابطًا عاديًا في قوات القزاق المدربة من ضباط روس في عشرينيات القرن العشرين. وقد مكّنته هذه القوى من الوصول إلى سدة الحكم ملكًا على إيران بعد استسلام امیر عربستان (الأحواز) للنفوذ البريطاني، ونفي أحمد شاه قاجار، الشاه الشرعي آنذاك.

استمر في القراءة “الجيش الفارسي في عهد رضا شاه: صناعة استعمارية وأيديولوجيا نازية، ودلالات رفض الشعوب غير الفارسية لعودة حفيده للحكم”

موقع ويب تم إنشاؤه بواسطة ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑