
تُظهر مذكرة المقيم السياسي البريطاني في الخليج (رقم ١٤٤ س/١٩٢١) أن عربستان كانت حتى عام ١٩٢٠ تُعامل إداريًا ضمن نطاق المنطقة العربية الخاضعة للنفوذ البريطاني، ثم جرى نقل ملفاتها إلى المقيمية في الخليج لربطها سياسيًا ببلاد فارس. هذا الإجراء الإداري البريطاني يعكس إدراك القوى الاستعمارية آنذاك لانتماء الأحواز الطبيعي إلى المجال الجغرافي – التاريخي لبلاد ما بين النهرين، لكنه في الوقت نفسه يكشف كيف حُسم موقعها السياسي قسرًا لصالح فارس خدمةً لمعادلات النفوذ والحسابات الحربية البريطانية في المنطقة.
استمر في القراءة “الأحواز بين الجغرافيا العربية والهيمنة الفارسية- قراءة قصيرة في وثيقة بريطانية”
