
مركز دراسات عربستان الأحواز- حامد الكناني- تُعد الوثيقة التي بعثها الأمير مزعل بن جابر آل مرداو، حاكم المحمرة، إلى القنصل البريطاني عام 1868، من أبرز الشواهد التاريخية على طبيعة الصراعات السياسية في منطقة سهل ميسان (أو دشت ميشان). هذه الرسالة تكشف أبعاد التنافس بين القوى المحلية والعثمانيين والقاجاريين، ودور بريطانيا في توجيه الأحداث في المنطقة.
إن سهل ميسان – المعروف اليوم باسم دشت ميشان في عهد رضا خان بهلوي، ثم دشت آزاديجان في عهد الجمهورية الإسلامية – هو الامتداد الشرقي لحضارة ميسان التاريخية. وهو ليس مجرد منطقة تاريخية، بل يحتوي على أعظم مخزون نفطي في العالم، إذ يضم حقولاً عملاقة مثل آزادكان، ياوران، مجنون، الفكة وغيرها، التي جعلته محط أطماع القوى الإقليمية والدولية منذ مطلع القرن العشرين وحتى اليوم.
استمر في القراءة “رسالة خطية للشيخ مزعل بن جابر تكشف قصة “جمهورية الحويزة” في قلب سهل ميسان في الأحواز”