“الطفّاحية”.. ذكريات على ضفاف نهر الكرخة

في الغالب تبدأ معاناة الأحوازيين مع سلطة الأجنبي منذ اليوم الأول في مقاعد الدراسة، حين يصطدم الطفل بلغة لا تشبه تلك التي تعلّمها في حضن أمّه وأهله.
لكن معاناتي أنا شخصياً بدأت قبل ذلك بكثير، يوم كنت في الخامسة من عمري، وقبل أن أعرف معنى المدرسة أو سلطة الحرف الغريب.

كان ذلك صباح يوم صيفي حار في مدينة البسيتين، المدينة الصغيرة الواقعة غرب الأحواز، على مقربة من الحدود مع العراق. هناك، حيث يشق نهر الكرخة المدينة إلى شطرين، مكوّناً لوحة من الجمال والخصب والحنين، تبدأ الحكاية.

ذلك النهر العظيم، الكرخة، الذي يجري منذ آلاف السنين حاملاً معه أسرار الأرض ورائحة الطين وعبق النخيل، كان مصدر حياة وملاذاً لأهل المنطقة. مياهه العذبة تهمس للصيادين، وتغريهم بما تخبئه من أسماكٍ فضية تلمع تحت أشعة الشمس.

استمر في القراءة ““الطفّاحية”.. ذكريات على ضفاف نهر الكرخة”

موقع ويب تم إنشاؤه بواسطة ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑