
لندن- مركز دراسات عربستان الأحواز- حامد الكناني- شهدت الأسابيع الماضية جدلًا واسعًا، داخل الوطن وخارجه، حول بعض الروايات الشفهيّة المتداولة عن التاريخ الأحوازي. تحوّل النقاش إلى حالة من التوتر والانقسام، وصلت أحيانًا إلى حدّ التخوين والتحريض ضدّ من شاركوا في نقل تلك الروايات كما وصلتهم، من غير وعي أو تمحيص، فتعرضوا لموجةٍ من الانتقادات اللاذعة خلال تلك الفترة.
وفي خضمّ هذا الجدل، الذي تورطت فيه جزئيًا، راسلني أحد السياسيين الأحوازيين باحثًا عن الحقيقة. عندما ذكرتُ له أن الرواية الفارسية عن تاريخنا العربي في الأحواز مشوّهة عمدًا لدى كثيرٍ من الكتاب الإيرانيين، حتى من ينتمون إلى عرقيات غير فارسية، نصحني بأن أردّ الصاع صاعين — بحسب تعبيره — وأن أشوّه الأحداث التاريخية بالمثل، وأن لا أخشى لومة لائم لأنه سيقف بجانبي.
استمر في القراءة “لا نواجه الكذب بالكذب… بل بالوثيقة والتوثيق”