
لا يمكن مقاربة تجربة المسرح العربي في الأحواز بوصفها ظاهرة فنية محضة أو نشاطًا ثقافيًا معزولًا عن شروطه التاريخية والسياسية، بل هي نتاج مباشر لواقع مركّب من الحرمان الشامل، والتهميش المنهجي، والفقر المدقع، في إقليم يُعدّ من أغنى أقاليم المنطقة بالثروات الطبيعية، وأفقرها من حيث العدالة والتنمية والحقوق الثقافية. ففي الأحواز، حيث النفط والمياه والغاز والزراعة، يعيش الإنسان العربي على هامش الدولة، محرومًا من أبسط مقومات العيش الكريم، ومجردًا من حقه الطبيعي في لغته وثقافته وذاكرته الجمعية.
استمر في القراءة “المسرح العربي في الأحواز: سردية الحرمان والتهميش والمقاومة الثقافية في إقليم الثروات المنهوبة/ حامد الكناني”