
مركز دراسات عربستان الأحواز- حامد الكناني- تشير وثائق الأرشيف البريطاني إلى أن مصطلح “خور العجم” كان مستخدمًا في النصوص الفارسية خلال القرن التاسع عشر، بدلًا من الصيغة الحالية “خليج فارس”. ويكشف ذلك أن الإيرانيين لم يروا آنذاك ضرورة لإضفاء حصرية على تسمية الخليج، ولم تكن الهوية القومية مرتبطة بقوة بالمصطلحات الجغرافية كما هو الحال اليوم.
مع قيام الدولةالفارسية القومية في عهد رضا خان البهلوي، حدث تحوّل جذري في الخطاب السياسي والثقافي. فقد ارتبط مشروعه ببناء هوية قومية فارسية مركزية، وضمن هذا المشروع جرى التشديد على حصر التسمية في “خليج إيران” أولاً ثم “خليج فارس” لاحقا. في هذا السياق ظهرت محاولات لتجاوز الاستخدامات المحلية مثل “خور العجم”، واستبدالها بمفردات قومية أكثر دلالة على الانتماء الفارسي.
