القمع الفارسي في الأحواز في عهد رضاخان بهلوي عام 1937 بين الواقع ورواية الاستعمار

مركز دراسات عربستان الأحواز- بحث وتدوين : حامد الكناني- تشكل الوثائق البريطانية المتعلقة بالأحواز في ثلاثينيات القرن العشرين مصدرًا مهمًا لفهم طبيعة الاحتلال الفارسي وسياساته القمعية تجاه القبائل العربية. لكنها في الوقت نفسه تكشف عن ازدواجية في الخطاب الاستعماري، حيث يُعاد توصيف الضحية بالمهاجم، والمحتل بالسلطة الشرعية. تسلط هذه الدراسة الضوء على ملخص استخبارات بريطانية مؤرخة بين 1931 و1947، مركّزة على شدة القمع الذي تعرّض له الشعب الأحوازي بعد اغتيال الشيخ خزعل بن جابر، آخر أمراء الأحواز العرب، عام 1936، إضافة إلى الممارسات الاجتماعية والثقافية التي فرضتها الدولة الفارسية.

استمر في القراءة “القمع الفارسي في الأحواز في عهد رضاخان بهلوي عام 1937 بين الواقع ورواية الاستعمار”

الجيش الفارسي في عهد رضا شاه: صناعة استعمارية وأيديولوجيا نازية، ودلالات رفض الشعوب غير الفارسية لعودة حفيده للحكم

مركز دراسات عربستان- حامد الكناني- تُبرز هذه الوثيقة جانبًا مهمًا من التاريخ السياسي والعسكري لإيران في عهد رضا شاه بهلوي، وهو جانب غالبًا ما يُغفل في الخطاب الرسمي الإيراني. إذ تشير الوثيقة إلى أن حوالي 90% من ضباط الجيش الفارسي في ذلك العهد كانوا يحملون أفكارًا نازية وموالين لهتلر، مما يعكس مدى تأثير الأيديولوجيات الفاشية والنازية على النخب الحاكمة في إيران في تلك الحقبة.

وهنا يظهر جانب آخر بالغ الأهمية: أن بريطانيا وحلفاءها كانوا الفاعلين الرئيسيين في تأسيس هذا الجيش وتنظيمه، بل وكانوا وراء إطاحة النظام القاجاري الشرعي، من خلال دعم رضا خان، الذي كان ضابطًا عاديًا في قوات القزاق المدربة من ضباط روس في عشرينيات القرن العشرين. وقد مكّنته هذه القوى من الوصول إلى سدة الحكم ملكًا على إيران بعد استسلام امیر عربستان (الأحواز) للنفوذ البريطاني، ونفي أحمد شاه قاجار، الشاه الشرعي آنذاك.

استمر في القراءة “الجيش الفارسي في عهد رضا شاه: صناعة استعمارية وأيديولوجيا نازية، ودلالات رفض الشعوب غير الفارسية لعودة حفيده للحكم”

موقع ويب تم إنشاؤه بواسطة ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑