هل كان الشيخ مكي الفيصلي عميلاً للقوى الأجنبية، أم وطنياً سعى لإنقاذ شعبه وتخفيف حدة القمع الفارسي في عهد الشاه؟- الجزء الثاني والأخير

مركز دراسات عربستان الأحواز- حامد الكناني- في صيف عام 1951، كانت عربستان الأحواز تعيش واحدة من أكثر مراحلها التاريخية اضطرابًا. فمنذ سقوط الإمارة العربية على يد القوات الفارسية عام 1925، وبدعم مباشر من بريطانيا،¹ لم تعرف المنطقة الاستقرار. إذ أُقصي العرب عن إدارة أرضهم، ونهبت ثرواتهم، وأصبحت المحمرة وعبادان مركزًا لصراع معقد يجمع بين أطماع الدولة المركزية الفارسية وحشود المستوطنين، ومصالح الشركات الأجنبية، وأحلام العرب الأحوازيين في التحرر. وفي قلب هذا المشهد، برز اسم الشيخ مكي بن علي الفيصلي، زعيم قبيلة عربية معروف ووجه بارز في مدينة المحمرة.

استمر في القراءة “هل كان الشيخ مكي الفيصلي عميلاً للقوى الأجنبية، أم وطنياً سعى لإنقاذ شعبه وتخفيف حدة القمع الفارسي في عهد الشاه؟- الجزء الثاني والأخير”

هل كان الشيخ مكي الفيصلي عميلاً للقوى الأجنبية، أم وطنياً سعى لإنقاذ شعبه وتخفيف حدة القمع الفارسي في عهد الشاه؟

يُعدّ الشيخ مكي الفيصلي من أبرز الشخصيات العربية في الأحواز خلال ستينيات القرن العشرين، إذ كان صوتًا نادرًا للعرب داخل البرلمان الإيراني في مرحلة اتسمت بتصاعد القمع السياسي والثقافي الممارس من قبل النظام الشاهنشاهي ضد السكان العرب. وقد أثارت علاقاته مع الدبلوماسيين البريطانيين ومداخلاته في مجلس الشورى تساؤلات حول موقعه الحقيقي: هل كان مجرد أداة وظّفتها القوى الأجنبية لخدمة مصالحها في الخليج، أم كان وطنيًا يسعى، بما هو متاح له من أدوات سياسية، إلى تخفيف حدة التهميش والحرمان الذي عانى منه شعبه؟
تهدف هذه الدراسة إلى مقاربة هذه الإشكالية عبر تحليل الوثائق البريطانية والأمريكية، وربطها بالسياق الإقليمي والدولي، لفهم طبيعة دور الشيخ الفيصلي وموقعه بين تهمة “العمالة” وواقع “النضال السياسي المعتدل”.

استمر في القراءة “هل كان الشيخ مكي الفيصلي عميلاً للقوى الأجنبية، أم وطنياً سعى لإنقاذ شعبه وتخفيف حدة القمع الفارسي في عهد الشاه؟”

موقع ويب تم إنشاؤه بواسطة ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑