ملأنا البیت بالفراشات عندما تحدثت أمی عن رجوع روح أبی المتوفی علی شکل فراشة. کانت أمی مهووسة بأبی لدرجة أنها لم تستطع الکف عن التفکیر به للحظات . کانت تراه فی کل مکان ، فی الشارع ، فی البیت ، فی الزنقة ، کانت تراه حتی فی قیلولتها .
کانا دائماً ما یحاولان التسلل و الإنفراد بعیداً عن الآخرین کلما لاحت فرصة لذلک کعاشقین یسابقان الزمن لکي یسرقا منه لحظات لقاءٍ علّها تطفئ بعضاً من جوی الحب المستعر بین أضلعهما .کنا نشعر بهم عندما کانا یحاولان الاختفاء في إحدی زوایا المنزل او الهروب الی أحدی الغرف الفارغة او فی الحدیقة بعیداً عن انظارنا … استمر في القراءة “الفراشة – قصة قصيرة للكاتب سالم الباوي”
الموقع لا يتحمل أي مسؤولية عن المواد المنشورة ويتحمل الكّتاب كامل المسؤولية عن الكتابات التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكية أو حقوق الاخرين