جزيرة سلامة وبناتها عند مدخل الخليج العربي

لندن- موقع كارون الثقافي- فرضت دول الاستعمار الغربية في المنطقة العربية تسمية “الخليج الفارسي” لحماية مصالحها ونكاية بالدولة العثمانية ومنع توسعها والحد من نفوذها، لكنهم نسوا تغيير اسماء جزر الخليج التي معظمها ذات دلالات وصفية وتدل على عروبة الخليج بامتياز.


ويعود اسم “جزيرة سلامه وبناتها”، الذي أطلقه العرب، تعبيراً عن الفرحة التي كانت تغمر قلوب البحارة العرب عند عودتهم من رحلات بحرية متعبة وطويلة. مشاهدة هذه الجزيرة وبناتها، من قبل البحارة تشبه مشاهدة طيور النورس التي تبشر بانتهاء الرحلة البحرية حيث تدل على قرب اليابسة وتنتهي بذلك معاناة رحلاتهم وتعرضهم لمخاطر البحار.
يذكر العقيد تشارلز إتش دي رايدر، أمام اجتماع الجمعية الجغرافية في 8 يونيو 1925 في لندن. ورايدر عسكري بريطاني شارك في عملية ترسيم الحدود بين الدولة العثمانية مع بلاد فارس في عامي 1913 و1914، ما نصه:


“وبعد أن تجاوزنا المستنقعات وصلنا للبسيتين، حيث كنت أثير الكثير من البهجة للعرب بإطلاق النار على الطيور وحينها ثبتنا الحدود عند نقطة تحمل الاسم المحلي أم جير (أم القار). وكثيراً ما تكون الأسماء العربية وصفية بشكل ساحر؛ ويطلقون على طائر السمان لقب “أبو المنقار الطويل”، ووصف أحد الشيوخ بكل أدب زيارة أحد زملائنا الأجانب إلى قريته، والذي كان حجمه أكبر من المتوسط، قائلا: “في هذا الصباح تشرفت قريتي بزيارة “ابو بطينة”.”
تقرير العقيد تشارلز إتش دي رايدر، حول ترسيم الحدود الدولة العثمانية مع بلاد فارس في عامي 1913 و1914، أمام اجتماع الجمعية الجغرافية في 8 يونيو 1925 في لندن.

تشرفنا بزيارتكم ونتمنى دائما أن ننول رضاكم.

موقع ويب تم إنشاؤه بواسطة ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑