وداعاً ایها المهاجر الوسیم، رحيلك أفجع أسرتك والجالية الأحوازية في لحظات قرب عيد الفطر، شاب أحوازي اغتالته يد الغدر في لندن

في هذا اليوم الحزين، تغمرنا مشاعر من الأسى واللوعة بعد فقداننا الشاب المغدور حامد الساعدي، الذي رحل عن دنيانا فجأة، وقد اغتيل غدرًا على يد شاب طائش في قلب مدينة لندن، وعلى بعد أمتار قليلة من مركز الشرطة البريطانية. حامد، الذي لم يتجاوز عمره الرابعة والعشرين، كان نموذجًا للشاب المثقف، المؤدب، والخلوق. فقد كان متعلمًا ومتواضعًا، محبًا للحياة، وكان قلبه يحمل الخير لكل من حوله. حياته كانت مليئة بالأمل والطموح، إلى أن عبثت يد الغدر بكل أحلامه وآماله.

عاش حامد في ظل والدٍ مهندس، كان قد اضطر للهجرة مع أسرته من وطنه الأحواز بسبب المضايقات الأمنية التي تعرض لها على يد المستوطنين الفرس، الذين يواصلون استهداف العرب في وطنهم. فقد تعرَّض والد حامد، الذي كان يعمل مهندسًا، إلى حملات من قبل سلطات الاحتلال الإيراني، ما دفعه للهجرة مع أسرته الصغيرة، بحثًا عن حياة أفضل في بريطانيا.

استقرَّت الأسرة في لندن، حيث حرص الأب على تعليم حامد وشقيقته، حيث كان يُعدّهم للمستقبل، راغبًا في أن ينشئا بعيدًا عن صراع وطنهم. ولكن مع الأسف، جاء الحظ العاثر ليغتال أحلام الأسرة من خلال هذا الفقد المفجع.

لقد أدخل هذا الحادث المأساوي الأسرة والجالية الأحوازية في بريطانيا في حالة من الحزن العميق، وترك فجوة كبيرة في قلوبنا. نعلم أن حامد كان من أولئك الذين يحملون في قلوبهم الأمل والعمل الجاد من أجل مستقبل أفضل، ولكن كانت يد الغدر أسرع من تلك الأحلام.

نتقدم بأحر التعازي القلبية إلى أسرة الفقيد العزيز، ونشاطرهم الحزن والأسى في هذا الوقت العصيب. نسأل الله العلي القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يرحم فقيدنا بواسع رحمته، ويجعل مسكنه فسيح الجنة. وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.

حامد الكناني (ابو نزار) – عبدالله الطائي (ابو ريان)

تشرفنا بزيارتكم ونتمنى دائما أن ننول رضاكم.

موقع ويب تم إنشاؤه بواسطة ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑