مدونة فلاحيتي– أصل المثل أن رجلاً ثرياً توفی في بلد بعيد عن بلده . و وصل خبر وفاته إلی أولاده وحدد ولده الأکبر يوماً للعزاء ولکن أخوته طالبوه بالميراث أولاً ، فطلب منهم الإنتظار حتی تنتهي مراسيم العزاء ، و بعدها يکون لهم ما أرادوا ، و لکنهم رفضوا و قالوا : بل نقتسم الميراث اليوم فرفض مطلبهم .
و قال لهم ماذا سيقول الناس ان رأونا نقتسم الميراث قبل إنتهاء العزاء ؟
ذهب أخوته فوراً إلی القاضي يشکون أخاهم ، فأرسل القاضي له أمرا بالحضور . فأخذ يفکر ماذا يفعل ؟
ذهب الرجل لدی أحد عقلاء البلد ليستشيره و کان صاحب رأي سليم ، فسرد عليه القصة و قال له : جد لي مخرجاً . فقال له الحکيم : إذهب إلی فلان فلان يفتيک و يعطيک الحل غيره . قال له : و لکن هذا الرجل مجنون فکيف يحل مشکلة عجز عن حلها العقلاء ؟!
قال : إذهب اليه فلديه ماتريده . فذهب إليه و سرد اليه القصة .
فقال له المجنون :قل لإخوانک هل لديکم من يشهد بأن أبانا قد مات فعلاً ؟
قال الرجل : أصبت و الله ، کيف لم أفکر في هذا من قبل ؟
و ذهب إلی المحکمة و قال للقاضي ما قال له المجنون . فقال القاضي : إنک محق هل عندکم شهود ؟
قالوا ابانا قد توفی في بلد بعيد و جاء نا الخبر و لايوجد شاهد علی ذلک . قال لهم القاضي :اتوا بالشهود . و ظلت القضية معلقة مدة سنة و نصف . و قال لهم أخوهم : لو صبرتم اسبوعاً لکان خير لکم و أعقل . و ذهب ذلک مثلاً . « إخذ الحکمة من حلوگ المجانين »
تشرفنا بزيارتكم ونتمنى دائما أن ننول رضاكم.