لندن- موقع كارون الثقافي- حامد الكناني- رسالة مرسلة من قبل مشايخ الفلاحية-الدورق عام 1942 إلى المقيم البريطاني في الخليج وفيها شكوى من الظلم الذي تعرضت له عربستان أثناء حكم رضاخان الذي جاء بدعم بريطاني واعاث في عربستان الخراب والدمار وقتل امير الأحواز وهو قيد الأسر والإقامة الجبرية في طهران، وتحالف مع الزعيم الالماني،هتلر قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية ، الأمر الذي دفع بالشعب العربي في عربستان الأحواز ان يستبشر خيرا بدخول القوات البريطانية للأحواز وطرد رضاخان وقواته العسكرية لكن بريطانيا لم تغير استراتيجيتها التي فضلت مصالحها وسلمت الأحواز وشعبها وأميرها الى بلاد فارس.
الوثيقة من أرشيف وزارة الخارجية البريطانية وموجودة على مكتبة قطر الرقمية. وتاريخ تسجيل الرسالة في مكتب المقيم البريطاني في الخليج يعود إلى 27 -05-1942.
عند النقل او الاقتباس يرجى الاشارة إلى المصدر وشكرا
نص الرسالة باللغة العربية:
نتشرف ان نقدم لسعادتكم مزيد احتراماتنا واخلاصنا
سيدي ان قطر عربستان العربي قاسا على ايدي المأمورين الإيرانيّن اشد الظلم وانواع العذاب والهوان بعد ان غاب اميره الغالي السر شيخ خزعل خان المخلص وقد أولجة صدورنا وطفح على محيا كلا منا عندما وصلت جيوشكم المظفرة إلى مقاطعة عربستان لعلما انكم سترفعون عنا الظّلم وتعينون لنا العربية التي تحاربون من أجلها ويزاح عنّا كابوس الدكتاتورية التي قاسيناها خلال الستة عشر سنة الأخيرة ولاكن وما لسوء الحض نشاهد الذي جردو في وجوهكم السلاح وقد ارادو ان يخوضوا ضدكم الحرب متمتعين بالحكم في بلادنا ومضطهدين ايانا وقد زاد جورهم علينا بعد ان عرفو حقيقة اخلاصنا لحكومة صاحب الجلالة ملك بريطانيا المعظم وفرحنا بظفركم وبما اننا على تمام الثقة ان حكومة جلالته لقد يميل الى خلاص العرب وخاصّة الضعفاء منهم من نيّر الظلم والعبودية ولقد قدمّنا عدةّ عرائض الى مأموركم حول الغرض نفسه وقدمنا لسعادتكم طالبين التدخل في امرنا وانجاز مطالبنا المعلّقة واعلنا بحساب الباقين من الأمم العربية واننا نعدكم ونعاهدكم الله تعالى الاخلاص والتضحية وتقديم كل ماو غالي ونفيس في سبيلكم والمحافظة على جميع مصالح حكومة صاحب الجلالة بريطانيا العظمى في ربوعنا كما حافظنا سابقا ونفذنا جميع مطالبكم المدمجة في المعاهدة المربوطة بين حكومة جلالة الملك ملك بريطانيا العظمى واميرنا المرحوم شيخ خزعل وان سكوتنا عما نلاقيه على ايدي هذه الفئة الباغية لم يكن خوفاً منهم حاشا الله ولن حرصاً على مصالحكم التي نفديها كل عزيز لدينا والآن قد طفح الكيل نرجو سرعة النظر في مطالبنا خشية ان يقع قبطة بيننا والاعجام مالا تحمد عقباه وحاشا حكومة صاحب الجلالة العظمى ان تهملنا وان لا تتولى مطالبنا بعد ان برهننا بالاخلاص لها سابقا ولاحقا وتفضلوا ياسيدي بقبول مزيد احتراماتنا واخلاصنا الحقيق والامر لكم.
الموقعون:
كارون الثقافي، موقع أحوازي حُر ومستقل- حامد الكناني 