أمير الأحواز عام 1910: “لولاء دعمي وأموالي لما وصل البختياريون إلى طهران وانتصرت الثورة الدستورية”

لندن- موقع كارون الثقافي- حامد الكناني- وصلني مقتطف من مقابلة اجراها مدير تحرير جريدة جنوب مع أمير الأحواز الشيخ خزعل بن جابر، بعد عام من انتصار الثورة الدستورية في بلاد فارس عام 1909 وقد تكون هذه المقابلة هي أول مقابلة صحفية نعثر عليها وتعود لأمير الأحواز حيث الحديث في هذا الحوار يدور حول دور الشيخ خزعل في دعم الديموقراطية في بلاد فارس  من خلال دعم النخب المطالبة بالاصلاح والخروج من الاستبداد في ذلك العهد، كما يؤكد الشيخ خزعل على ضياع البلاد ان تمكن شعبا محددا من الاستيلاء على السلطة والانفراد بها وتهميش باقي الشعوب.

يذكر الشيخ خزعل في هذه المقابلة، ان سردار اسعد البختياري جاء له طالبا دعمه في انقاذ بلاد فارس من ديكتاتورية محمد علي شاه قاجار الذي استبد بعد وصوله السلطة.  ويذكر امير الأحواز انه وجه سؤالا للزعيم البختياري وهو، “في حال تمكنت من فتح طهران وتحقيق هدفك ماذا تفعل فيمابعد؟” ويجيبه الزعيم البختياري: “سوف اركب حصاني واعود إلى منزلي”. وهنا يوافق الشيخ خزعل على دعم البختياريين ويتكفل بمصاريف حشد قوات من البختيارية ثم تحركها من مدينة اصفهان حتى العاصمة طهران.

 وتنجح  هذه القوات في انتصار ثورة المشروطة التي تُعرف أيضًا بأنها ثورة بلاد فارس الدستورية، وأدت الثورة إلى عزل رئيس الوزراء المستبد أنذاك وتراجع الشاه.

ويضيف الشيخ خزعل ان الزعيم البختياري تنكر لوعوده واستغل الحدث لصالحه ولصالح البختياريين واستولي على حقيبة وزارية، كما عين الكثير من البختياريين في مناصب حكومية واحتفظ بقوات البختيارية في طهران. وذهب لأكثر من هذا حيث كان يخطط للاستيلاء على السلطة بالكامل في بلاد فارس.

ويبدو ان الشيخ خزعل كان قلقا من نفوذ البختياريين في طهران  خاصة  وان سردار اسعد لم يكتفي بجحوده لفضل الشيخ خزعل ودعمه؛ بل اصطف لجانب القوميين الفرس وكان يحرض الفرس ضد امير الاحواز (عربستان).

 كما دافع الشيخ خزعل في هذه المقابلة، عن حقوق الشعوب غير الفارسية في إيران، رافضا التمييز فيمابينهم. ويحذر من ضياع البلاد ان انفردت قومية معينة في الهيمنة على السلطة. وهذا ما حدث في الواقع عند ظهور رضاخان حيث استولى الفرس على السلطة في بلاد فارس، وادخلوا البلاد في نفق المركزية والشمولية المعتمدة على وحدة اللغة والهوية الفارسية والمذهب الشيعي. وعملت على تذويب باقي الهويات وصهرها بأسوا الأساليب في البوتقة الفارسية. علما ان البختياريون اليوم يقومون بنفس الدور الذي قام به سردار اسعد قبل أكثر من مائة عام، مستغلين نفوذهم في طهران، متكاتفين مع العنصريين الفرس في معاداة العرب وتنفيذ خطط التغيير الديموغرافي في الأحواز وأصبحوا اشد خطرا على الوجود العربي في الأحواز من أي وقت مضى.

تشرفنا بزيارتكم ونتمنى دائما أن ننول رضاكم.

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

موقع ويب تم إنشاؤه بواسطة ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑

%d مدونون معجبون بهذه: