
عبدالله الشيخ خزعل
رقم التلفون
الكويت في 26 / 6/1946
صاحب السعادة القنصل العام لحكومة جلالته البريطانية في الخليج (العربي) المحترم
بواسطة سعادة المعتمد السياسي لحكومة جلالته المعظمة المحترم. الكويت
بعد عظيم الأحترام.ـــ
ليس بالخفي على سعادتكم من الظلم والجور هما اللذان ابعداني عن وطني ومسقط رأسي عربستان منذ سنين عديدة ولقد كنت اعتقد من ان ايران ستصبح بعد طاغيتها (رضا بهلوي) حكومة ديموقراطية ولكن مع الأسف قد أصبح الوضع فيها أمر واتعس وان الفوضى اخذت تسيطر على البلاد نظرا لتمرد الحزب الديموقراطي المزيّف اي (توده) ذلك الحزب الذي أصبح يجول ويصول وينفّذ مطاليبه ويرغم السلطات الحكومية على قبول مقترحاته الغاشمة ذلك الحزب الذي يقصد من وراء دعاياته الهدامة والخداعة الغدر بالناس وسلب الأموال والأملاك منهم.
لقد سبق وان صرحت عن هذا مرارا عديدة كما واني قد رفعت كرارا ظلامتي وظلامة أبناء جلدتي في عربستان ( اولئك الذين قد خولوني صلاحية المفاوضة مع جميع السلطات بشأن قوميتهم وحريتهم وحقوقهم المهضومة) لسلطات حكومتكم المعظمة طالبا مد يد المساعدة لأعتقادي باننا احقّ من ألغير في ادارة شوؤننا بنفسنا وفي أخذ حريتنا وحتى أخيرا عندما تشرفت بزيارة سعادة سلفم قد عرضت له بهذا ..ما وجب عرضه.
والآن يا صاحب السعادة لقد فاق النطاق واحرّج الموقف وان كرامتنا قد اصبحت مهددة معنويا وماديا نظرا لأستفحال امر ذلك الحزب الغاشم فعليه اضطررت أ أذكركم بوفاآء وولآء والدي المرحوم (السر شيخ خزعل) وبألعهود والصداقة كما واني اناشدكم بأخلاصي وولائي الشخصي الذي قد برهنت بهما بشتى المناسبات والظروف فأرجو عندئذ ان تنثفونا وان تنظرو لقضيتنا بنر العطف والعدالة وان لا تبخلوا على مخلصكم بارشاداتكم الثمينة وعطفكم الأبوي. أني سأكون رهين تلك الأرشادات وممتثلا لأوامركم على الدوام. هذا وارجوا بالختام ان تسمحوا لي بالتشرف لزيارتكم ولسعادتكم مزيد الشكر والأحترام.
المخلص لكم
توقيع
عبدالله الشيخ خزعل
تشرفنا بزيارتكم ونتمنى دائما أن ننول رضاكم.